Category Archives: مقالات في التحليل الموسيقي
فيروز تغني شابلن – 2 : تيتينيا – ع اللومة : طرفة غنائية حققت تداخلاً لأغنية عُرفت بأنها لا معنى لها ، مع أغنية تسببت في شهرة وديع الصافي!
على طريق استشراف مستقبل موسيقانا العربية الأصيلة : دور أنا هويته وانتهيت بصوت سعاد محمد نموذجاً
أنشر اليوم ، وفي سياق مجموعة من المقالات ، أعرض فيها لتجارب هامة ، على طريق استكشاف فرص استدامة موسيقانا العربية ، عملاً غنائياً ، سيبقى علامة مضيئة في تاريخ الغناء العربي ، و هو دور ” أنا هويته وانتهيت ” ، من كلمات الشيخ محمد يونس القاضي ، و ألحان الشيخ سيد درويش ، في الصيغة التي وضعها الموسيقار الراحل ، والصديق العزيز ، توفيق الباشا ، وأدتّها باقتدار قل نظيره ، الفنانة الكبيرة سعاد محمد.
في ذكرى الرحيل: فيروز ترثي عاصي بأغنية لمين بتسهر النجمة ..مش لشي ولا أي شي وتقول وا زوجاه.. وا ملحناه!
فيروز في مغناة المحبة : المحبة بين البشر هي الطريق إلى استحقاق محبة الله
في هذه الأيام ، وفيما نحن ندخل في رحاب عيد الفطر المبارك ، آملين أن يُحِلَّ الله التسامح والمحبة في أفكارنا ، و الأمان في أوطاننا ، في أقرب الآجال ، أعود إلى مغناة ” المحبة ” لجبران خليل جبران ، و فيروز ، و الأخوين رحباني.
كانت هذه المغناة محاولة فريدة في الغناء العربي لتلحين نص نثري ، و لاشك في أن أهمية النص ، بمعانيه التي تدعو للمحبة والتسامح ، و التي نحتاج إليها اليوم ، أكثر من أي وقت مضى ، هي التي شجعت الرحبانيَين وفيروز ، المؤمنين بهذه الفضائل ، على خوض غمار هذه التجربة الفريدة ، في التلحين والأداء ..الكلمات اقتباسٌ من كتاب ” النبي ” ، لجبران خليل جبران ، الذي نشر أولاً عام 1923 ، باللغة الإنجليزية ، في الولايات المتحدة ، دون نجاح كبير ، لينتشر لاحقاً في الستينات من القرن الماضي ، بعد أن وجد في جمهور الشباب ، من يعتمد نظرته المثالية والرومنسية ، حيث ترجم إلى عشرات اللغات ، كما ترجم للعربية مراتٍ عديدة .
واجريحاه لسعاد محمد : التعبير عن صراعٍ مأساويٍ بين الحب والإيمان!
أتت أغنية واجريحاه ، في سياق فيلم الشيماء ، الذي قامت ببطولته سميرة أحمد ، وغنت فيه ، في دقة لافتة ، بصورتها ، على صوت سعاد محمد. كانت سعاد قد اكتفت ، بعد الفيلمين اللذين قامت ببطولتهما : فتاة من فلسطين عام 1948 ، ثم أنا وحدي عام 1952 ، بأن تغني في الأفلام بصوتها دون أن تظهر، وقد جاء فيلم ” الشيماء” ، الذي كتب قصته أحمد علي باكثير، وأخرجه حسام الدين مصطفى ، عام 1972 ، و الذي نعرض لإحدى أغنياته اليوم ، في هذا الإطار.