ملخص الحلقة السابقة
ركزت الحلقة الرابعة من البرنامج التلفزيوني أسمهان أولاً على الصراع الداخلي عند أسمهان بين كبريائها بسبب إحساسها بأنها أميرة وُلِدت في أسرة سورية عريقة من جهة، وبين حاجتها الملحّة للمال، واضطرارها للغناء لكي تعيش. فيلم انتصار الشباب قدم حلاً لأغلب هذه المشاكل : توفير المال ، وعدم الاضطرار لمواجهة الجمهور في الحفلات ، كما أتاح لشقيقها فريد أن يقدم نفسه في خمسة ملحنين في واحد .. حمل هذا الفيلم نقاشاً علنياً ، بين أسمهان وشقيقها فريد ، بين نظرة تفاؤلية ، دافع عنها فريد ، في أن الغناء طريق النجاح في الحياة ، ونظرة تشاؤمية تبنتها أسمهان ، فعبرت عن حزنها ألمها ، بسبب اضطرارها للغناء ، رغم إحساسها بالهوان . ثم ركزت الحلقة على استكشاف ملامح التعبير في لحن فريد الأطرش لأسمهان : يا ليالي البشر ، ولما كان النص يشكل متابعة علنية للنقاش بين فريد وأسمهان حول الفن والكبرياء ، والتفاؤل التشاؤم ، في الفيلم ، فقد كان هناك بحثٌ عن الكيفية التي اتبعها فريد في التعبير اللحني عن فكرتي التفاؤل والتشاؤم ، إضافة إلى التركيز على قدرات أسمهان التعبيرية عن معاني الألم العابقة في نص القصيدة ، لتصل الحلقة إلى مقارنة بين أوبريت انتصار الشباب التي أتت في سياق فيلم انتصار الشباب تحت اسم ” ليالي الأندلس ” لفريد الأطرش و أسمهان وأوبريت ” قيس وليلى ” لمحمد عبد الوهاب وأسمهان ، سواء في المقدمات الموسيقية ، أو في توظيف الآلات الموسيقية ، أو في المشاهد التعبيرية و مساحات التطريب الشرقية ، وصولاً إلى البحث في كيفية استعادة الأستاذ فريد الأطرش ، في تلحينه لأوبريت انتصار الشباب ، لتراث الشيخ سيد درويش في المسرح الغنائي ، كما تم التوقف عند أداء أسمهان الاوبرالي المعجز لختام الأوبريت ، لتختتم الحلقة بوصف حالة الترقب التي عاشتها أسمهان وقد أتتها فرصة تاريخية لتعود إلى حياتها كأميرة..
أركز في هذا القسم الاول من الحلقة الخامسة على حالة الفقر التي عاشتها أسمهان ، بعد انتهاء تصوير فيلم انتصار الشباب ، من جهة ، وعلى رهان محمد القصبجي النهائي على صوتها ، من جهة أخرى ، بغض النظر عن رأي السيدة أم كلثوم في ذلك ، فإذ به يعطي أسمهان ألحاناً تؤكد قدراتها في الأداء .. والتعبير..
لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني للقسم الأول من الحلقة الخامسة ..
د. سعد الله آغا القلعة
[download id=”32747″]
