ملخص ما سبق
ركز القسم السابق على استكشاف ملامح التعبير في لحن فريد الأطرش لأسمهان : يا ليالي البشر ، من خلال مقارنة الجملة اللحنية لياء النداء الواردة في بدايتها ، مع جمل لحنية لمداخل أغانٍ أخرى ، لكبار الملحنين ، بدأت بياء النداء أيضاً ، و التوقف عند كيفية التعبير عنها ، بأساليب متشابهة ، مع تنويع مذهل لما يتلوها ، ضمن الجملة اللحنية ، ما يُثبت قدرات فريد التعبيرية في ألحانه. ولما كان النص يشكل متابعة علنية للنقاش بين فريد وأسمهان حول الفن والكبرياء ، والتفاؤل التشاؤم ، في الفيلم ، فقد كان هناك بحثٌ عن الكيفية التي اتبعها فريد في التعبير اللحني عن فكرتي التفاؤل والتشاؤم ، إضافة إلى التركيز على قدرات أسمهان التعبيرية ، عن معاني الألم العابقة في نص القصيدة..
أجري في هذا القسم مقارنة بين أوبريت انتصار الشباب التي أتت في سياق فيلم انتصار الشباب عام 1941 تحت اسم ” ليالي الأندلس ” لفريد الأطرش و أسمهان ، وأوبريت ” قيس وليلى ” لمحمد عبد الوهاب وأسمهان ، التي أتت في سياق فيلم ” يوم سعيد ” عام 1939 ، سواء في المقدمات الموسيقية أو في توظيف الآلات الموسيقية أو في المشاهد التعبيرية و مساحات التطريب الشرقية..
لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني ..
د. سعد الله آغا القلعة
[download id=”32741″]