ملخص القسم السابق
عرض القسم الثاني من الحلقة الثالثة ، أن اقتراب فريد الأطرش بلحنه الديني لأسمهان ” عليك صلاة الله وسلامه ” ، من مجالٍ كان السنباطي قد حقق فيه نجاحات كبيرة ، نبه السنباطي إلى صوت أسمهان ، وقدراته الفائقة ، ما جعله يعرض عليها لحناً كان وضعه لأم كلثوم ، و رفضته لروحه التجديدية ، مكرساً أسمهان في الموقع الثاني مباشرة بعد أم كلثوم . يؤكد ذلك ، نجاح أسمهان في أداء اللحن ، من جهة ، و ما أكدته الدراسة الإحصائية ، من انحسارٍ واضح في تعامل أم كلثوم مع السنباطي في الفترة اللاحقة .. حتى رحيل أسمهان عن هذه الدنيا..
في هذا القسم: بعد نجاح أسمهان في أداء قصيدة كان لحنها رياض السنباطي لأم كلثوم ورفضتها ، لروحها التجديدية ، ما تسبب في انحسار تعامل أم كلثوم معه حتى رحيل أسمهان عن هذه الدنيا ، جاء دور محمد القصبجي ، مدفوعاً بنجاح قصيدة من ألحانه ، كانت غنتها أسمهان ، ليعرض عليها قصيدة جديدة لتغنيها ، من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي ، الذي كان شعره محتكراً عملياً من قبل محمد عبد الوهاب ، في مساس بقمة عبد الوهاب هذه المرة .. وقد اختار لها الأسلوب التقليدي مبتعداً عن أسلوب السنباطي ، التجديدي ، الذي رفضته أم كلثوم ، ما استدعى التوقف عند شرح الفروق الجوهرية ، بين الأسلوبين التجديدي والتقليدي ، في تلحين القصيدة العربية. تبين لاحقاً أن خيار القصبجي لم ينفعه ..
لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني للقسم الثالث ..
د. سعد الله آغا القلعة
[download id=”32730″]