ملخص القسم السابق:
أوضح القسم الثالث من الحلقة الثانية ، التأثير الكبير الذي أحدثه قرار أسمهان المفاجئ بالبقاء في القاهرة ، على كبار الملحنين فيها ، بعد تقديمها لمونولوج ” نويت أداري آلامي ” من ألحان شقيقها فريد ، الذي سبق وغناه ثم أعطاه لأسمهان لتغنيه ، إذ راحوا يتسابقون أيضاُ لإعطائها ألحاناً سبق لهم أن وضعوها لأصواتٍ أخرى ، فجاء مدحت عاصم أولاً في أغنية: يا حبيبي تعال الحقني ، التي سبق أن قُدمت بصوت ماري كويني ، ثم هاهو محمد القصبجي ينضم للركب ، ويعطيها قصيدة ” ليت للبراق ” التي سبق أن غناها كلٌ من حياة محمد ، وابراهيم حمودة ، فيشجعه نجاح نسخة أسمهان ، ليضع لها لحناً جديداً ، هو قصيدة ” أسقنيها ” ، ليقوده نجاحها ، متسلحاً بصوت أسمهان الرائع ، وقدراتها التعبيرية الفائقة ، إلى اختيار قصيدة من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي ، ليلحنها لها ، دون أن يلقي بالاً ، إلى أنه بذلك ، يقترب من عقر دار محمد عبد الوهاب ..
في هذا القسم : بعد نجاح لحن مدحت عاصم مونولوج ” دخلت مرة ف جنينة ” غير المسبوق .. هاهو محمد عبد الوهاب يشرك أسمهان معه في أوبريت قيس وليلى ، فتقف إلى جانب أهم وأجمل صوت بين أصوات الرجال في ذلك العصر ، ليصل الأمر ب رياض السنباطي ، أن يعرض عليها قصيدة ً لحنها للسيدة أم كلثوم ، ولما رفضتها ، لأجوائها التجديدية ، عرضها على أسمهان.. لتغنيها وتنجح نجاحاً باهراً.. نعم .. لم تعد القمة بعيدة على أسمهان ..
لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني للقسم الرابع..
د. سعد الله آغا القلعة
[download id=”32724″]