ملخص ماسبق
تعرفنا في القسم الأول من الحلقة الأولى ، على التناقضات التي رافقت حياة أسمهان ، والتي تسببت في اضطراب مسارها الفني ، دون أن تؤثر على أهمية مكانتها ، على ساحة الغناء العربي ، وتابعنا في القسم الثاني الظروف التاريخية التي رافقت ولادة أسمهان ، ثم سفرها إلى القاهرة مع أهلها ، و بداياتها في عالم الغناء ، والشخصية الغنائية التي تأثرت بها ، وناقشنا الكيفية التي تكوّن صوتها من خلالها في صباها ، لكي تتمكن من تنفيذ أنماط الغناء المختلفة في طيفها الواسع باقتدار ، وهي بعد طفلة ، فتؤدي الغناء الاصيل ، وتنتقل ، في العمل الغنائي الواحد ، إلى الغناء الرومنسي ، في يسرٍ غير معهود.
نعرض في هذا القسم الثالث إلى تغير شخصية صوت أسمهان ، من شخصية واثقة قوية ، إلى شخصية يداخلها حزن دفين لم يفارقها حتى رحيلها عن هذه الدنيا . يلمِّحُ هذا القسم ، إلى أسباب ذلك الحزن الدفين ، ابتداءً من عودتها إلى سورية ، و زواجها من ابن عمها الأمير حسن ، و الإقامة هناك ست سنوات كاملة ، تنتظر أن تنجب لزوجها الأمير في قومه طفلاً ، ثم الظروف التي رافقت ولادتها لابنتها كاميليا ، و بالتالي قرارها أن تترك زوجها ، وتستقر في القاهرة. ولاشك في أن هذه الرؤية ، التي سيتم متابعتها في الأقسام التلفزيونية التالية ، و سيتم توثيقها وإيضاحها في النسخة الإلكترونية ، تخالف جميع الروايات الصحفية والتلفزيونية التي ادعت توثيق حياة أسمهان ، فشوهتها.
لنأتِ الآن إلى العرض التلفزيوني للقسم الثالث..
د. سعد الله آغا القلعة
[download id=”32711″]