فيلم من بطولة ليلى مراد و أنور وجدي ، تداخل فيه الخيال مع الحقيقة . كان أنور وجدي قد مثل في عام 1944 أمام ليلى مراد في فيلم ” ليلى في الظلام ” ، الذي كان من بطولتها مع حسين صدقي. بعد انتهاء أعمال التصوير طلب أنور من ليلى أن تمثل أمامه في أول فيلم من إنتاجه وتأليفه وبطولته فقبلت .
خلال تحضيرات الفيلم ، توفي المخرج كمال سليم ، الذي كان قد اعتُمد مخرجاً للفيلم ، فقرر أنور وجدي أن يقوم بالإخراج بنفسه ، ودعمته ليلى في ذلك. كان هذا فاتحة الأفلام التي أخرجها ، والتي حققت نجاحات كبيرة ، حتى عُدَّ من أفضل المخرجين السينمائيين في زمانه.
عُرض الفيلم عام 1945 ، وكانت أحداثه تدور حول فتاة فقيرة ( ليلى ) ، تعيش في حي السيدة زينب بالقاهرة ، تتعرف في حفل لصديقتها على الضابط وحيد ( أنور وجدي ) ابن مختار باشا. يعتقد وحيد أنها ابنة درويش باشا ، ويقرر الزواج منها ، إلا أنها ترفضه في البداية ، للفارق الاجتماعي بينهما ، دون أن توضح له السبب. تنكشف الحقيقة عندما يذهب والد وحيد ليخطبها من درويش باشا. في البداية يظن وحيد أنها خدعته طمعاً في ثروته ، ثم يتأكد من حبها له ، فيعود إليها ويتزوجان ، وتغني ” إحنا الإتنين ” من ألحان رياض السنباطي .
خلال إنجاز أعمال التصوير ، عرض أنور على ليلى الزواج فقبلت ، فكان أن أصبحت مشاهد التصوير الخاصة بالزواج ذات أبعاد حقيقية ، كما يظهر في الصورة ، و في أغنية ” احنا الاتنين ” المعروضة أعلاه.
حققت مشاهد الزواج التي تداخل فيها الخيال مع الواقع تجربة فريدة في السينما العربية ، ما تسبب في إقبال الجمهور على الفيلم ، و انعكس إيجاباً على إيراداته.
وضع ألحان ليلى مراد في الفيلم كلٌ من زكريا أحمد و رياض السنباطي ومحمد القصبجي ، وكتب النصوص أحمد رامي وبيرم التونسي وحسين السيد ومأمون الشناوي. غنت ليلى مراد : ” مش ممكن أصالحك ” ، و ” اللي في قلبه حاجة “، و ” ليلة جميلة يامحلاها “، و ” ياست زينب نظرة نورك هل علينا “، وموال” حتقوللي إيه ياترى “، و ” إحنا الاثنين ” على إيقاع الفالس ، كما ظهر زكريا أحمد في الفيلم ، و غنّى موشح ” يا نبياً سمت بك العلياء “.