آلة موسيقية هوائية خشبية ذات ريشة مزدوجة، تصنع من خشب الأبنوس، وتنتج الأصوات الموسيقية فيها عبر وضع الريشة المزدوجة بين شفتي العازف والنفخ فيها.
تعود جذور هذه الآلة إلى الآلة الموسيقية العربية: الزرنة، التي انتقلت إلى أوربا مع آلات كثيرة كالعود والرباب، إبان زهو الحضارة العربية الإسلامية، حيث تطورت صناعتها في فرنسا، وأدخلت عليها الغمازات، وسميت الأوبوا وتعني بالفرنسية: الخشب الحاد.
كان عبد الحليم حافظ من أشهر عازفي الأوبوا في مصر ، حيث درسها في المعهد العالي للموسيقى المسرحية ، كما عمل في بداياته كعازف للأوبوا في فرقة عبد الحليم توفيق زكي، ، وهذا ما ساعده ، عندما تحول إلى الغناء ، على التحكم في التنفس وإطلاق الصوت وحبسه عندما يلزم ، كما عزف عليها مقطعاً قصيراً في فيلم دليلة عام 1956 .
استخدم محمد عبد الوهاب آلة الأوبوا أولاً في أوبريت قيس وليلى عام 1939 ، دون أن تظهر في الصورة ، و كذلك في مقدمة أغنية الحبيب المجهول 1944 ، ومقدمة أغنية أنا اللي طول عمري ما حبيت عام 1946 ، وفي مشغول بغيري 1946 ، وفي دعاء الشرق 1954 .. ، كما استخدمها فريد الأطرش في أوبريت انتصار الشباب عام 1941 مع أسمهان ، مع إظهارها في الصورة.
كما وظفها فريد في لحن الخلود عام 1952 ، إلى جانب العديد من الأغاني التي وظف فيها الأوركسترا الكاملة ، كما ركز عليها في الأعمال الموسيقية ، كزمردة ، وسوق العبيد ، حيث تبدأ بالظهور ، مثلاً ، في الثانية الثامنة والعشرين من التسجيل التالي :
أصبحت مشاركة آلة الأوبوا طبيعية بعد الستينات في الفرقة الموسيقية العربية الكبيرة ، بعد أن شاع التوزيع الموسيقي.