ولد فهد الأطرش في جبل العرب في سورية عام 1875 . درس في استانبول وحاز على شهادة جامعية منها. أجاد اللغة التركية والفرنسية قراءة وكتابة وتخاطباً، و تقلّد مناصب عدة إبان الحكم العثماني في الشام وتركيا، فكان متصرفاً في حاصبيا في جبل لبنان ، ثم عمل كقائم مقام في ديمرجي ، من أعمال إزمير في تركيا .
اضطر لترك عمله في ديميرجي في عام 1918 ، والعودة إلى سورية ، خشية اعتقاله من قبل العثمانيين ، بعد وقوف سلطان باشا الأطرش إلى جانب الثورة العربية الكبرى ، التي قادها الشريف حسين في الحجاز ، و دخوله مع ثلة من رجاله من جبل العرب إلى دمشق ، لطرد العثمانيين منها.
عندما أسست سلطة الانتداب الفرنسي دويلة جبل الدروز عام 1921 ، ترأس الوفد المفاوض باسمها أمام الفرنسيين ، ثم أصبح مندوباً لتلك الدويلة في بيروت ، بين عامي 1921 و 1922 . عاد إلى السويداء ، بعد أن احتجز سلطان باشا الأطرش رهائن من الفرنسيين ، وبقي فيها. عمل رئيساً للمحكمة في السويداء ، ثم رئيساً لمحكمة الاستئناف فيها وفي درعا ، إلى أن تقاعد في منتصف الثلاثينات.
تزوج ثلاث مرات ،الأولى من طرفة الأطرش عام 1899 ، وله منها طلال ، والثانية من علياء المنذر عام 1909 ، أثناء عمله في حاصبيا ، وله منها فؤاد ، و فريد ، وآمال ” أسمهان “، إضافة إلى طفلين توفيا هما أنور ووداد ، والثالثة من ميسرة الأطرش، بعد طلاقه من علياء ، وله منها منير و منيرة و كرجية و اعتدال.
عُرف فهد الأطرش بجمال صوته ، مثلما عُرفت بذلك زوجته علياء المنذر ، والدة فريد وأسمهان ، ما اعتُبر عاملاً وراثياً من عوامل جمال صوتيهما ، كما أيد زواج الأمير حسن الأطرش من ابنته آمال ” أسمهان ” عام 1932 ، وعودتها إليه عام 1941.
توفي فهد الأطرش نهاية عام 1944 ، بعد وفاة أسمهان ، ودفن في السويداء.