ولد سلامة حجازي في الإسكندرية عام 1852 . ظهر ما يتمتع به صوته من حلاوة منذ صغره، عندما بدأ بإنشاد قصائد الذكر ورفع الأذان، فحقق شهرة واسعة. رحل إلى القاهرة، وتعرف إلى عبده الحامولي، ثم انضم إلى فرقة القرداحي الوافدة من الشام، ثم إلى فرقة أبي خليل القباني الدمشقية المتخصصة في المسرح الغنائي، لأداء قصائد الغزل التي كان يلحنها بين الفصول، فكان جمهور النظارة يطرب لها.
انفصل عن فرقة القباني عام 1889 وأسسس فرقة خاصة به، لتقديم المسرحيات، واعتمد فيها على أدائه الجميل للأغنية الفردية، كما في قصيدة سلام على حسنٍ ، فنالت إعجاب الجماهير، كما اعتمد ضرورة التغني بياليل ضمن قصائده لجذب الجمهور، بل إنه ابتدع طريقة لجذب الجمهور، عندما توفي مصطفى كامل وامتنع الناس عن حضور المسرح، وذلك عبرالبدء دوماً برثاء مصطفى كامل بقصيدة طويلة فاجتذب الجمهور بذلك.
تأثر محمد عبد الوهاب في بداياته بأسلوب أداء الشيخ سلامة حجازي، وسجل من ألحانه في عام 1921 قصيدتي” أتيت فألفيتها ساهرة ” و “ويلاه ماحيلتي ” .
زارت الممثلة العالمية سارة برنار مسرحه، فسحرها بروعة ألحانه، حتى إنها خلعت من عنقها عقداً ثميناً من اللؤلؤ وطلبت منه أن يحتفظ به، دليلاً على إعجابها وتقديرها لفنه./ الصورة لفرقة سلامة حجازي المسرحية لدى تنفيذ مسرحية روميو وجولييت ويظهر في الوسط.
سافر إلى سورية ابتداءً من عام 1905 ، وزار بيروت ودمشق وحلب، وحقق الإعحاب الكبير. في حلب سعى لفهم أعمق للمقامات الموسيقية النادرة ، ومسالك الألحان فيها ، كما طلب الاطلاع على أصول رقص السماح ، وطلب من كل من محمود رحمي وأحمد فهيم تدوين الموشحات النارة التي سمعها ، وذلك حسبما ورد في كتاب الموسيقى الشرقية والغناء العربي لقسطندي رزق.
أصيب الشيخ سلامة حجازي بالشلل ، ثم توفي في عام 1917 .
أغنيات لحنها الشيخ سلامة حجازي
مقالات تناولت أغنيات لحنها سلامة حجازي أو تعلقت بألحانه
حلقات تلفزيونية تناولت فن سلامة حجازي