ولد داود حسني في شهر أغسطس/ آب من عام 1870 في القاهرة. درس الموسيقى وعزف العود على يد الموسيقي محمد شعبان. لم يكن صوته شجياً فاتجه للتلحين وهو بعد في العشرين من عمره، متأثراً بفن محمد عثمان وعبده الحمولي . لحن حوالي خمسمائة أغنية في جميع الصيغ والقوالب الموسيقية الغنائية التقليدية، من الطقطوقة إلى الدور والموشح حتى الأوبرا و الأوبريت، وكانت ألحانه ذات نكهة خاصة، تعبر عن مزيج من الشيخ أبو العلا محمد التقليدي، و محمد القصبجي المجدد، وزكريا أحمد التطريبي.
نالت بعض ألحانه شهرة واسعة، مثل دور” أسير العشق ” ، وغنائيات ” البحر بيضحك ليه ” و ” صيد العصاري ” و ” يمامة حلوة “، وكان من أشهر غنائياته أيضاً ” قمر له ليالي “، نسبة إلى زوجته الأولى قمر، التي توفيت بعد ذلك وهي في عمر الورود، فحزن عليها حزناً شديداً وظهر أثر ذلك في لحنه ” ودعت روحي وحبي لم يودعني “.
يمامة حلوة ومنين اجيبها
طارت يا نينة عند صاحبها
**
خدها البلبل وطار وياها
قصده يا نينة يعرف لغاها
**
تسهر وتجيني يإيدها تصحيني
تحلف بالدين ما تبات برة
**
شعرها يهفهف وعليا ترفرف
وانا بدي أعرف مطرح ما هيا
**
جم يخطبوها مني وياخدوها
ويسجلوها في الحقانية
**
البلبل خدها وطار وياها
بده يا نينة يعرف لغاها
لحن لأم كلثوم عدة أغنيات، مثل دور ” شرَّف حبيب القلب ” و ” البعد علمني السهر ” و طقطوقة ” جنة نعميمي “، واهتم بالمنطقة الوسطى في صوتها، ولكنه لم يستمر معها، لأنها في بداية الثلاثينات كانت تبحث عن التجديد الكامل لمواجهة تطور عبد الوهاب.
تعرف إلى آمال الأطرش في تلك الفترة، وكانت صغيرة فأطلق عليها اسم أسمهان. اتجه داود حسني إلى المسرح الغنائي، ولحن كثيراً من المسرحيات ا لغنائية التي أظهرت موإهبه التعبيرية فيها، مثل ليلة في العمر وصباح والدموع والبرنسيسة و الغندورة ومعروف الإسكافي، كما اتجه أيضاً إلى فن الأوبرا، فلحن أول أوبرا مصرية وهي “شمشون ودليلة ” ، ثم لحن أوبرا أخرى هي ” ليلة كليوباترا ” و أكمل لحن سيد درويش لأوبريت ” هدى ” .
رحل داود حسني عن دنيانا في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 1937 عن 67 عاماً.
أغنيات لحنها داود حسني
مقالات تناولت أغنيات لحنها داود حسني أو تعلقت بألحانه
حلقات تلفزيونية تناولت فن داود حسني