أحمد عبد القادر
ولد المطرب والملحن أحمد عبد القادر في مدينة كفر الشيخ بمصر عام 1916 . ورث جمال الصوت عن والده الذي كان يغني القصائد الدينية والمدائح النبوية، وظهر ذلك بشكل مبكر، مما سمح لوالده أن يشركه وهو طفل في الحفلات التي كان يدعى لإحيائها.
انتقل إلى القاهرة في عام 1928 ، وبدأ يغني أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وكان صوته يقترب كثيراً من صوت أم كلثوم في أغانيها الأولى التي كان يغنيها، مما تسبب في أن احتضنه مصطفى رضا بك مدير معهد الموسيقى الشرقي وألحقه بالمعهد، فحصل على الشهادة عام 1929 .
دخل مجالات الشهرة الواسعة عندما غنى من لحن رياض السنباطي أغنية عودة الحجاج ” إمتى نعود لك يا نبي ” ، التي دعيت أيضاً ” عودة الحجاج “، و كذلك أغنية “يا حبيب الله سيد الكون “.
ولكن الأغنية التي خلدته كانت أغنية “وحوي يا وحوي ” التي غناها عام 1931 ، من ألحان عازف القانون الراحل أحمد الشريف ، وكلمات حسين حلمي المانسترلي ، وهي الأغنية التي بقيت في وجدان الشعب المصري حتى الآن، تبث في رمضان كل عام في الإذاعة المصرية ، منذ افتتاحها الرسمي عام 1934 وحتى الآن.
تأثر أحمد عبد القادر بالأجواء المسيطرة في الإذاعة، التي تحتاج دائماً إلى ألحان جديدة، فلحن لنفسه متأثراً بالسنباطي وبمحمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي، كما لحن لغيره أمثال محمد قنديل وصالح عبد الحي ونجاة علي وفتحية أحمد ونادرة و نازك، ولعل من أشهر ألحانه ما لحّنه لمحمد قنديل مثل ” جميل واسمر ” و ” أبو سمرة السكرة ” .
في عام 1953 ، زار أحمد عبد القادر دمشق بدعوة من الإذاعة .. خلال الزيارة اختار من ديوان نزار قباني ” أنت لي” الصادر عام 1950 أبياتاً من قصيدة ” كيف كان ” ، ولحنها على مقام الحجاز كار كرد وسجلها لصالح إذاعة دمشق ، فكان التسجيل الذي أذيع لأول مرة في 25 كانون الثاني/ يناير 1953 .
اتجه أحمد عبد القادر في ختام حياته إلى أداء الابتهالات الدينية في الإذاعة، ورحل عن هذه الدنيا في 21 يوليو / تموز 1984 .
أغنيات لحنها أحمد عبد القادر
مقالات تناولت أغنيات لحنها أحمد عبد القادر أو تعلقت بألحانه
حلقات تلفزيونية تناولت فن أحمد عبد القادر