الباب الأول
التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى
الفصل الثاني – القسم الثاني
كنا عرضنا في الفصل الأول للأسباب التاريخية والسياسية والدينية، التي دفعت عائلة وديع حداد، لتهاجر في عشرينات القرن العشرين، من سورية، إلى جبل لبنان، ومنه، مع كثيرين من أهل الجبل، إلى بيروت، عاصمة الكيان الجديد: لبنان الكبير، الذي أنشأته فرنسا، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ولم يكن يحقق الإجماع.
وانتهى الفصل الأول إلى طرح السؤال:
هل سيتقبل أهل بيروت هذه الهجرة؟ وهل ستتمكن بيروت من صهر من يأتي إليها، وطبعه بطابعها السائد، ثقافة وفناً وغناءً وموسيقى؟ أم أن من أتى إليها سيغيِّر ما استقرت عليه الأوضاع فيها منذ مئات السنين؟
في هذا القسم من الفصل الثاني، وبعد أن عرَّفنا شبكة موسيقى المدن العربية، التي كانت تجمع حواضر العالم العربي، في شبكة تتناقل الرصيد الموسيقي، بشكل مستقل عن شبكات الموسيقى في الأرياف العربية، متوقفين عند دور حلب ودمشق في تحفيز النهضة الموسيقية في القاهرة، على الشبكة، وعند دور بيروت كمتلقٍ لنتاجها الموسيقي، ندخل الآن في دراسة العناصر التي ستحول بيروت بالتدريج، لتكون مركزاً إبداعياً منافساً لمركز القاهرة، قادراً على بث نتاجه عبر الشبكة، من خلال أثير إذاعة دمشق أساساً، وهو النتاج الذي كانت فيروز، المحرض والناشر الأهم له.
الباب الأول
التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى
الفصل الثاني – القسم الثاني
فهرس الفصل الثاني – القسم الثاني
المشهد الخامس: المراكز الأخرى – التأقلم
المشهد السادس: مركز بيروت – التأثر قبل التشكل
المشهد السابع: مركز بيروت – إرهاصات التشكل: شركة بيضافون
المشهد الثامن: بيروت العاصمة الجديدة للبنان الكبير
بالنتيجة..
المشهد الخامس: المراكز الأخرى – التأقلم
بشكلٍ موازٍ لنمو مركز القاهرة، وكما سبق ولاحظنا عند نمو مركز حلب، استمرت الحواضر الشامية الأخرى، المهيأة أكثر من غيرها، بسبب كونها الحاضن الأسبق للنهضة الموسيقية، والناقل لبذورها إلى أرض الكنانة، في اختزان ماضيها، ونتاج القاهرة الجديد المنتشر عبر الشبكة، ونشره قدر استطاعتها، في ظل سياسة الانتداب الفرنسي المعتمدة، في حرمانها من تقنيات النشر الجديدة، مع سعيه لإدخال عناصر الموسيقى الغربية إليها، فيما أسهم انطلاق إذاعة القدس، في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني، في جذب العديد من الفنانين السوريين واللبنانيين إليها.
استفادت دمشق لاحقاً، من افتتاح الإذاعة السورية في النصف الثاني من الأربعينات، بعد الاستقلال، في التركيز على توثيق التراث الغنائي الشامي، مع مصطفى هلال، كما تسبب دعم الوطني الكبير فخري البارودي للموسيقى في إنعاشها، فافتُتح المعهد الموسيقي في دمشق، واستُقدم عمر البطش، الوشّاح الحلبي الأشهر إليها، في سعيٍ من البارودي لتجميع القوى الموسيقية في عاصمة الدولة السورية الجديدة، ونقل تراث الموشحات ورقص السماح إليها.
وفي ظاهرة مناوئة لسيطرة الألحان القادمة من القاهرة، المدعومة أكثر بالتقنيات الحديثة، برزت ظاهرة العازف المستقل في دمشق،، جسدها كلٌّ من محمد عبد الكريم أمير البزق ( من أعماله رقصة الشيطان )، وعزيز غنام على العود والنشأت كار ( من أعماله ماريا مجدلينا )، وعمر النقشبندي على العود أيضاً، وتوفيق الصباغ ملك الكمنجة.
كانت تلك المرحلة هي الأنشط في دمشق من الناحية الموسيقية والغنائية، فالإذاعة كمنتج للموسيقا، قامت بدورها كاملاً في تحريض التلحين الجديد، واختزان القديم وتوثيقه، وتنشيط التدوين، وجمع التيارات الموسيقية في بوتقة واحدة، بعد أن أصبحت تؤمن موقع التلاقي، بين مختلف الآراء الموسيقية، وتحقق بالتالي تقاربها، وإن كان هذا متأثراً بفارق الزمن مع افتتاح الإذاعات الأخرى، التي كانت افتتحت قبلها، كإذاعة القاهرة وإذاعة القدس، ما تسبب، على كل حال، في أن نضج الألحان السورية الجديدة لم يكن على نار هادئة، وفي أنها كانت واقعة تحت تأثير نتاج القاهرة.
في بداية الخمسينات، ولأسباب سياسية، سعى المسؤولون عن الإعلام في سورية، لتجهيز الإذاعة السورية بقدرات مميزة على مستوى العالم العربي، ما حوَّل دمشق مجدداً إلى مركز بث موسيقي متميز، فيما استمرت حلب مع قدودها وموشحاتها الحلبية، مستفيدة أيضاً من افتتاح إذاعتها عام 1949، بجهود مؤسسها و مؤسس المعهد الموسيقي فيها الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة ، ومجددة دورها في اختزان ناتج القاهرة الغنائي الأقدم، في تجانس واضح معه، نظراً لأن عناصر اللغة الموسيقية في الشام ومصر كانت واحدة، حيث انضمت أدوار وموشحات عبده الحمولي، ومحمد عثمان، وسيد درويش إلى مخزونها اللحني الهائل.
استمرت بغداد مع مقامها العراقي، وانتعشت القدس، كما أسلفنا، مع افتتاح الإذاعة الفلسطينية، وإذاعة الشرق الأدنى، لتصبح مركز جذب للفنانين العرب، قبل أن تحل نكبة فلسطين، ويتراجع دورها نهائياً، وترثه دمشق وبيروت.
أما المغرب العربي فقد استقر دوره كمركز اختزان للغناء الأندلسي القديم، كما أسهمت رحلة الشيخ علي الدرويش الحلبي إلى تونس وإقامته فيها، في نقل عناصر المدرسة الموسيقية المشرقية إلى المغرب العربي، قبل أن تثبِّتها الأسطوانات والإذاعات والأفلام السينمائية.
وفيما بعد، غنت فيروز موشح لما بدا يتثنى، لما بدا يتثنى بصوت فيروز من نتاج القاهرة على شبكة موسيقى المدن العربية، الوافد إلى بيروت، عبر دمشق وحلب.
المشهد السادس: مركز بيروت – التأثر قبل التشكل
لم تخرج بيروت عن السياق ذاته، في كون الفن فيها مرآة لما يجري في القاهرة ودمشق وحلب، ومما يؤكد ذلك أن مارون النقاش، رائد المسرح الغنائي، اعتمد في مسرحياته، التي عرضها في بيروت ابتداءً من منتصف القرن التاسع عشر، على ألحان شائعة سورية ومصرية ليكتب نصوص أغانيها على قدها، على عكس أبي خليل القباني الدمشقي، رائد المسرح الغنائي أيضاً، الذي اعتمد في مسرحياته، التي عرضها بُعَيد ما عرضه النقاش، وإلى جانب ألحان شائعة أيضاً، على ألحان وضعها خصيصاً لمسرحياته!
لم تكن بيروت إذاً مركزاً من مراكز شبكة موسيقى المدن العربية في يوم من الأيام، حتى ذلك الزمان، وإن كانت شريكة في تلقي نتاجها، وأسهم في استمرار هذا الدور، أن شبكة الإذاعة اللبنانية التي أحدثت فيها، خلال الانتداب الفرنسي، كانت شبكة محلية لا تُسمع إلا في محيط بيروت وطرابلس!
كان الغناء في بيروت يقع أولاً في دائرة تأثير بلاد الشام، الدائرة الأولى المحيطة بها، وتأثير ما يغنى في حواضرها: دمشق وحلب، من قدودٍ وموشحاتٍ وأناشيد صوفية وأغانٍ أنتجتها القاهرة في بدايات القرن العشرين، واندمجت مع مخزون بلاد الشام الغنائي.
لاحقاً، ومع ولادة لبنان الكبير، وتطور الوضع الاقتصادي وتشكل طبقة وسطى ذات مداخيل تسمح باستيعاب المنتجات الغنائية الجديدة، بدأ نتاج القاهرة الجديد بالوصول إلى بيروت مباشرة، من خلال موجات الأسطوانات التي كانت ترد تباعاً من القاهرة، ثم الأفلام السينمائية المبهرة بأغانيها، ثم مشاركة بيروت في تلك الأفلام، عبر سفر بعض أجمل أصواتها إلى القاهرة، كنور الهدى و صباح ولور دكّاش وماري جبران.
بالمقابل، تركز إنتاج بيروت، في تلك الفترة الوسيطة، وبسبب الانتداب الفرنسي، على الأناشيد الوطنية من إنتاج الأخوين فليفل، وعلى إعادة تسجيل التراث الشامي والمصري والعراقي، بما في ذلك غناء شبكة الريف الشامي، على أسطوانات بيضافون، وعلى ألحان جديدة تستقي عناصرها من عناصر نتاج القاهرة، ومن نتاج غربي تنقله الأسطوانات الفرنسية، وعلى بدايات خجولة لأغنية لبنانية شعبية وافدة إلى بيروت، اعتمدت اللون البدوي، بتأثير مما شاع في دمشق، وخاصة على يد الملحن السوري عبد الغني الشيخ.
وعلى هذا الأسلوب غنت فيروز مع حليم الرومي ومن ألحانه، وبالعامية المصرية، التي شاع اعتمادها في غناء بلاد الشام في تلك الفترة أغنية عاشق الورد…
المشهد السابع: مركز بيروت – إرهاصات التشكل: شركة بيضافون
في عام 1906، أسس بطرس وجبران بيضا شركة أسطوانات لبنانية في بيروت، تحت اسم ” أسطوانات بيضا “، ليتم تغيير الاسم إلى ” بيضافون ” حوالي عام 1911، مع اعتماد الغزال شعاراً للشركة. أسهم وجود ميشيل، شقيق المالكَين وشريكهما، في ألمانيا، كطبيب، في ترتيب صفقة تصنيع مع شركة ألمانية، في عام 1906، لتصنيع أسطوانات الشركة.
تم إجراء تسجيلات الشركة الأولى عن طريق انتقال الفنانين إلى برلين، ليتم تصنيع الأسطوانات هناك، وشحنها إلى بيروت للبيع. ولكن عمليات التسجيل سرعان ما انتقلت إلى بيروت، بمساعدة المهندسين الألمان، في العام ذاته، ما سرَّع من انتشار أسطوانات الشركة، في جميع أنحاء العالم العربي.
اتجهت الشركة في البداية إلى تسجيل صوت فرج الله بيضا، وهو من أبناء عم المالكين، في عشرات الأسطوانات، وكذلك أصوات المطربين في سورية ولبنان وفلسطين، مثل محي الدين بعيون، ويوسف تاج، وأحمد المير، والشيخ نمر نصير، ومتري المر.
موال إن غبت تعتب بصوت محي الدين بعيون من تسجيلات بيضافون الأولى
وسَّعت الشركة أعمالها في مصر خلال الحرب العالمية الأولى، مع افتتاح فرع لها في القاهرة في عام 1914، كما أنشأت فروعاً في أغلب العواصم والمدن الهامة العربية، ما مكنها من منافسة شركات الأسطوانات الأجنبية.
تميزت الشركة بسبب معرفة أصحابها بالشعر والفن والموسيقى، خلافاً لشركات أجنبية أخرى، كانت تعتمد مدراء لإدارة برامجها للتسجيلات المطلوبة.
أسهمت الشركة في تحريض النهضة الموسيقية العربية، التي تطورت بعيد الحرب العالمية الأولى، من خلال قيامها، مع غيرها من شركات الأسطوانات بنسبة أقل، بتسجيل أغلب الرصيد الموسيقي المعروف حتى ذلك الزمان، والذي حفظته أفئدة المطربين، على مر العصور، كما أسهمت في نشر النتاج الموسيقي الجديد، فاهتمت أولاً بمنيرة المهدية وسيد درويش ثم تبنت تسجيل وتصنيع وتوزيع أسطوانات محمد عبد الوهاب، في مقابل اهتمام شركتي جرامافون وأوديون بأم كلثوم.
استمر تعاون عبد الوهاب مع بيضافون حتى عام 1939، عندما دخل عبد الوهاب شريكاً رئيسياً في فرع الشركة المصري، ثم عند إقدامه على شراء الفرع بالكامل، وتغيير اسمه إلى كايروفون، ما أخرج شركة بيضافون من مصر! فيما استمرت شركة بيضافون في بلاد الشام وشمال أفريقيا.
اهتمت شركة بيضافون بتسجيل أعمال المطربين في مختلف أنحاء العالم العربي. فإضافة إلى أسمهان و ليلى مراد، اهتمت الشركة بأعمال لوردكّاش وحليم الرومي من لبنان، ومصطفى هلال وكميل شمبير، من سورية، على سبيل المثال لا الحصر، و كذلك آخرين كُثر من مختلف البلاد العربية، كما اهتمت بأغاني فيروز الأولى، فسجلت أغنيتين لها من ألحان حليم الرومي : ” يا حمام “، و ” أحبك مهما أشوف منك “، وأغنيتين لها من ألحان نقولا المني : ” يا بايع قلبك “، و ” يا ويلك بكرة من ربك ” .
أنتجت الشركة، وشركة بيضا الأصلية، وهي شركة أسطوانات استقلت عن بيضافون، وتعود لأفراد آخرين من العائلة، العديد من أغاني فيروز الأولى، قبل أن تُنشأ ” الشركة اللبنانية للتسجيلات ” عام 1956، بإدارة صبري الشريف، بعد إغلاق إذاعة الشرق الأدنى، بسبب نكبة فلسطين عام 1948، لتكون هذه الشركة الجديدة، الناشر والموزع التجاري الأول لأعمال فيروز والأخوين رحباني.
تعتبر شركة بيضافون ، من خلال قدرتها على النشر، من أهم عوامل تشكل مركز بيروت الناهض!
المشهد الثامن: بيروت العاصمة الجديدة للبنان الكبير
إذاً.. وحتى ذلك الوقت، كانت بيروت لا تزال جزءاً من شبكة موسيقى المدن العربية، مستقبلاً لنتاجها، ولم يكن هناك تأثير واضح للبنان الكبير في توليد نتاج موسيقي خاص به.
كان لبنان الكبير لا يزال حبراً على ورق! فالمؤسسات اللبنانية السورية بقيت مشتركة تحت الانتداب الفرنسي، الجيش واحد، والمؤسسات المالية والمصرفية واحدة، والعملة واحدة! ولذا، فقد بقيت بيروت، خلال الثلاثينات والأربعينات، في دائرة تأثير نتاج القاهرة الموسيقي والغنائي، المنقول أساساً عبر الأسطوانات و الأفلام الغنائية، وكان من الطبيعي بالتالي أن يقع من يأتي إليها، في إطار ذلك التأثير، وإن كان ضم سهل البقاع المتصل بالبادية إلى لبنان الكبير، قد سهل دخول الغناء البدوي إلى غناء بيروت كعنصر لبناني، كما وجد تيارٌ وليدٌ تجديديٌ في حلب، اعتمد آلة البيانو والإيقاعات الغربية أساساً في ألحانه، حاضنة أوسع في بيروت، فانتقل إليها، خاصة مع الملحن وعازف البيانو أنطوان زابيطا، تلميذ الملحن الحلبي وعازف البيانو الدارس في إيطاليا وملحن المسرح الغنائي في مصر : كميل شمبير، ومع صاحبة الصوت الشجي ذي البحة الشرقية، زكية حمدان، وهو تيار استفاد من هذا التضاد بين ألحانه ذات الطابع الغربي، و الصوت الناشر له، ذي البحة الشرقية، في تقديم نموذج ثري استقر طويلاً في بيروت، خاصة عندما تبناه عازف الكمان السوري – اللبناني خالد أبو النصر!
ومع ذلك فقد كان نتاج القاهرة طاغياً، ولذا لم تجد فيروز ما تغنيه أمام لجنة الاستماع في الإذاعة اللبنانية، في عام 1949، في سعيها للانضمام إلى كورس الإذاعة، إلا موالٍ لأسمهان، ذي طبيعة سورية: يا ديرتي مالك علينا لوم، من فيلم غرام وانتقام، الذي عُرض عام 1944، وتانغو ” يا زهرة في خيالي ” لفريد الأطرش، من فيلم حبيب العمر، الذي عُرض عام 1947. نتاجٌ قادم من القاهرة، لشقيقين سوريين، كانت قد حملته السينما المصرية. وطبعاً نحن لا نعرف على وجه الخصوص، هل كان اختيارها ذوقياً فقط، أم أنه كان متأثراً بأصول أسمهان وفريد الأطرش السورية، وتكرار زيارات أسمهان لبيروت؟ أم برحيل أسمهان الفاجع!
لابد إذاً من التوقف عند العناصر الموسيقية التي انتقلت إلى بيروت من القاهرة، لأنها كانت ستشكل عنصراً رئيساً في المدرسة الموسيقية اللبنانية المرتقبة، عندما سيبدأ مركز بيروت الموسيقي بالتشكل، بتحريض من الدور الجديد لبيروت، كعاصمة للبنان الكبير، الذي ضم الجبل والساحل، والريف والمدينة، في بوتقة واحدة، فحقق أول تلاقٍ مباشر بين شبكة موسيقى المدن العربية المشرقية، وشبكة موسيقى الريف الشامي، أكدها الحيز الجغرافي الضيق الذي جمعهما.
كيف ستتحول بيروت، من مركز استقبالٍ لنتاج مركز القاهرة الإبداعي المتقاطر يومياً، إلى مركز إبداعي جديد موازٍ لمركز القاهرة؟ وماهي العناصر المستجدة والوافدة، التي ستحقق لبيروت تميزها القادم؟ من الذي سيوفر لهذا المركز الجديد وسائل انتشاره عبر العالم العربي؟ ومن الذي سيدفع باتجاه الدور الجديد لبيروت، في الإطار الأشمل، لدور لبنان الكبير، الذي بدأ منظروه برسم ملامحه علناً؟
هذا ما سنتابعه في الفصل التالي، ولكن بعد أن نستجلي أولاً العناصر الموسيقية التي وصلت إلى مركز بيروت الواعد، أولاً: من القاهرة، وثانياً: من جبل لبنان، لنصل إلى تحليل شرارة الإبداع التي ستنطلق، من احتكاكٍ بينهما غير مسبوق!
من الأمثلة على أغانٍ انتقلت عبر شبكة المدن يمكن متابعة أغنية الروزانا بصوت فيروز في لبنان ، وبصوت صباح فخري في حلب ،وبصوت إيميلي الاسكندرانية في الاسكندرية
مقدمة وفصول الكتاب المنشورة
- كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني في نسخته متعددة الوسائط: التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى – الباب الأول – الفصل الأول
- كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني في نسخته متعددة الوسائط: التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى – الباب الأول – الفصل الثالث
- كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني في نسخته متعددة الوسائط: التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى – الباب الأول – الفصل الثاني – القسم الأول
- كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني في نسخته متعددة الوسائط: التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى – الباب الأول – الفصل الثاني – القسم الثاني
- مقدمة كتاب حياة وفن فيروز والأخوين رحباني في نسخته متعددة الوسائط – الجزء الأول 1926- 1948 – التحولات الكبرى تولِّد الإبداعات الكبرى