تحل اليوم الذكرى العشرون بعد المائة لرحيل الشيخ أحمد أبي خليل القباني الدمشقي. كان القباني فناناً شاملاً ، أطلق المسرح الغنائي العربي ، وكتب المسرحيات الغنائية ، و لحن نصوصها ، وضمنها ألحانه ، من الموشحات والأغاني الشعبية ، وعبَّر عن الأغاني بالحركة ورقص السماح ، كما أخرج تلك المسرحيات ، وأدارها كمشروع ثقافي ناجح! بل إنه عرض مسرحياته في شيكاغو ، في الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1893 ، وهو ما لم يسبقه إليه أي فنان عربي!
في ذكرى رحيله ، واستكمالاً لنشرات كثيرة وحلقات تلفزيونية كنتُ كتبتها وقدمتها عنه ، ونشرتها في موسوعة كتاب الأغاني الثاني ، وعلى منصة يوتيوب ، أنشر الفصل الذي خصصه له ، الأستاذ أدهم الجندي ، في كتابه الشهير والنادر ، ” أعلام الأدب والفن “.
تجدر الإشارة إلى أدهم الجندي أرَّخ لرحيل الشيخ القباني عن هذه الدنيا على أنه كان في 21 كانون الأول /ديسمبر 1902، فيما تجمع المراجع المتداولة على أنه كان في 15 كانون الثاني / يناير 1903 . أعتقد أن التأريخ كان على الغالب حسب التقويم الهجري ، وأتت الفروق من اختلافات التحويل للتقويم الميلادي.