كانت قصيدة وشاية ، أول قصيدة لشاعر سورية الكبير نزار قباني ، تغنيها السيدة فيروز ، إذ اختارها الرحابنة في عام 1956 ، من بين قصائد ديوانه ( أنت لي) ، الصادر عام 1950. حفلت قصائد نزار بمفردات غريبة على الشعر العربي فكيف واجها ما ورد منها في هذه القصيدة؟
قصيدة وشاية بصوت فيروز: كيف واجه الأخوان رحباني مفردات نزار قباني الشعرية الغريبة في أول لقاء بينهم؟
Bookmark the permalink.
سلام ورحمة عليكم سيدي الاستاذ الجليل. ارجو لك من الله دوام الصحة والعافية، وان يقدرك على المزيد من العطاء الفكري والإبداعية حتى تبلغ بمشروعك الفكري الفني هذا مبدعه الاصيل والحداثي. اتابع ما تنشره سيادتكم، فاستفيد وأستمتع، وتفتح امام فكري ووجداني كوى من نور، تسعفني على إدراك ما قدمه مبدعونا الموسيقيون والمطربون. وفي هذه الحلقة التي تناولت فيها كيف تعامل الاخوان الرحباني مع قصيدة” وشاية” لنزار قباني، حفزتني سيادتكم على مكاتبتكم من أجل الإشارة إلى ان الريبيرتوار الموسيقي والغنائي. المغربي يشتمل على مقاربة لهذه القصيدة نفسها، فهي مسجلة بصوت المطرب المغربي،الشاب حينئذ، عبد الوهاب الدكالي، ومن تلحين الموسيقي المغربي العازف على الناي، الاستاذ المرحوم: عبد الحميد بن ابراهيم.
كما دفعتني ملاحظة ان موسيقيينا ومطربينا في المغرب قد تعاملوا بطرقهم الخاصة ووفق قراءاتهم الإبداعية مع نصوص شعرية سبق لاخوانهم في المشرق ان قدموا فيها ولها اجتهاداتهم الإبداعية، واذكر على سبيل التمثيل ما أنجزه الموسيقار المغربي احمد البيضاوي رحمه الله حين لحن قصائد: أفديه إن حفظ الهوى/ منك يا هاجري… وهو المبدع الذي لحن العديد من اشعار ابن زيدون وبردة البوصيري…
ارجو من فضيلتكم الالتفات إلى ما أسهم به إخوانكم المبدعون الموسيقيون والمطربون في مغرب الامة العربية، وإبراز ما استطاعوا إضافته فأثروا به هذا المشترك الثقافي والحضاري. ولكم جزيل الشكر ووافر التقدير والاحترام.