أنشر اليوم مشاهد اللقاء التلفزيوني الذي أجريته عام 1992 ، على شاشة التلفزيون العربي السوري ، مع الموسيقار عطية شرارة ، حيث عرضت للنقاط التالية:
- الإشكالية التي سيطرت على فكر الموسيقيين العرب ، في الانحياز لأحد النموذجين المتباعدين : التراث الموسيقي العربي ، والموسيقى الكلاسيكية الغربية ، لأبين أن أهمية عطية شرارة ، تأتي بسبب اعتماده في مساره الموسيقي على النموذجين ، و محاولته التقريب بينهما في أعماله ، وخاصة في مجال التأليف الموسيقي.
- الصدفة التي قادت محمد عبد الوهاب ، ليستمع إليه ، فأطلقت مساره المبكر ، كعازف منفرد على الكمان ، في حوارية حكيم عيون ، أمام كبار الموسيقيين ، وهو لم يزل بعد شاباً صغيراً!
- الفرق في أسلوب العزف على الكمان ، عند أمير الكمان سامي الشوا ، وبين الأسلوب الذي اعتمده أنور منسي ، وتابعه عطية شرارة لاحقاً ، حيث تم إدماج تقنيات العزف المعمول بها في الموسيقى الكلاسيكية الغربية ، مع خصائص العزف الشرقي ، ماسمح بتطوير دور الكمان في الفرقة الموسيقية العربية ، وبالتالي تطوير دور الفرقة الموسيقية عموماً ، لتكون شريكاً أساسياً في التعبير عن معاني الأغنية .
- الأسلوب الأفضل ، في رأيه ، الذي يمكن العازف العربي على آلة الكمان ، الذي يتعلم حالياً وفق أساليب التعليم الغربية ، من أن يمتلك تقنية العزف اللازمة ، لإضفاء عناصر ديناميكية ، على خلايا التعبير عن المعاني ، دون أن يخسر شرقيته وأصالته ، وقدرته على أداء المقامات الشرقية .. و ماهي القيود اللازم تطبيقها ، للتوصل إلى أفضل النتائج .
- اكتشاف مجالات تميزه التي كنت قد حددتُها في مسيرته الفنية ، إذ أنني كنت أرى أنه ، في محاور عديدة ، خالف السائد ، ونجح في ذلك.
- مراحل انتقاله من عزف الكمان ، إلى تلحين المعزوفات الموسيقية ، وصولاً إلى التأليف الموسيقي، اعتماداً على أساليب التأليف المعتمدة في الموسيقى الغربية ، مع إضفاء خصائص شرقية على المؤلف الموسيقي ، من خلال بنائه على جمل لحنية فولكلورية ، وهو الأسلوب الذي اتبعه من سبقه في هذا المجال في مصر، ثم بناءاً على جمل لحنية من تلحينه هو ، وعلى مقامات شرقية أيضاً ، مصاغة وفق أساليب التأليف الموسيقي الغربي ، وهو الاتجاه الذي تمثل أولاً في كونشيرتو العود ، من تأليفه ، وأداء الدكتور حسين صابر ، ثم استُكمل في كونشيرتو الناي ، من تأليفه أيضاً ، وأداء عازف الناي الشهير محمود عفت. يتضمن القسم عرض هذين العملين.
- الجديد الذي ابتدعه للفرقة الموسيقية : ” سداسي شرارة ” ، المشكلة من ستة عازفين ، والمتخصصة في أداء الأعمال الموسيقية ، خارج الإطار السائد ، في أن تكون وظيفة الفرقة الموسيقية الأساسية ، هي مرافقة الغناء ،بغية تعويد الجمهور على متابعة الأعمال الموسيقية ، خارج إطار الغناء ، لنصل في الختام إلى التفكير ، في أحسن الأساليب ، لكي تقترب الأعمال الموسيقية من الجمهور ، وتتوازن في الجماهيرية ، مع الأشكال الأخرى ، التي احتلت الساحة مؤخراً.
المشهد الأول
المشهد الثاني
المشهد الثالث والأخير
عطية شرارة اشهر عازف كمان اشتهر بمؤلفاته الموسيقية على مستوى الوطن العربي وقيادته لكبار الفرق الموسيقية وفي مطلع شبابه دعي لخدمة العلم لكن أم كلثوم اتصلت بالرئيس جمال عبدالناصر وأبلغته بأن عطية شرارة لايذهب لخدمة العلم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..ولديه آثنان من أولاده الدكتور حسن شرارة عازف الكمان الرائع وأشرف شرارة عازف التشيللو..شكراً لك د.سعد على حسن الاختيار لهذه الفقرة عن الراحل العظيم عطية شرارة كانت لاتفوتنا سماع مقطوعاته عبرأثير الإذاعة وتكريماته.