عندما قدم عبد الحليم حافظ 11 دعاءً في رمضان و دعا الله في اثنين منها لكي يتجاوز الظروف الضاغطة التي كان يمر فيها و يحقق الدور الذي يأمل أن يقوم به في هذه الحياة!

أنشر اليوم ، ونحن في رحاب شهر رمضان ، جدولاً تفاعلياً هاماً ، نظراً لما يحتويه من معلومات ، إذ يضم  التسجيلات الصوتية لأحد عشر دعاءً مع كلماتها ، أدّاها عبد الحليم حافظ ، إضافة إلى معلومات أخرى أبيِّنها لاحقاً.

سجل عبد الحليم تلك الأدعية في شهر رمضان سنة  1384 للهجرة ( 1965 ) ، وقدمها للإذاعة ، لتبث خلال الشهر الكريم ، كما أنشر تسجيلاً مصوراً لتقديمه دعائين منها ، في حفل أقيم في رمضان. الكلمات لعبد الفتاح مصطفى والألحان لمحمد الموجي.

وضع الموجي بناءً محدداً للألحان ، وذلك بأن يبدأ دائماً بجملة موسيقية على مقام الهزام ، مع كلمة:  يا رب ، يؤيها عبد الحليم حافظ ، ثم يأتي تمهيد من آلة الناي لمحمود عفت ، يبنى سواء على مقام الهزام ، أو يمهد لمقام موسيقي آخر ، حسب اللحن الموضوع لذلك الدعاء ، وتختتم الأدعية دائماً بالعودة إلى مقام الهزام ( أو فرع من فروعه ).

جالت ألحان الأدعية على 11 مقاماً موسيقياً ، وهي مقامات الهزام و والحجاز و الحجاز كار والصبا والعجم والبيات والسيكاه الأصلي و النهاوند و النهاوند المرصع والصبا زمزمة والكرد.

قمتُ في الجدول التفاعلي ، بتحديد مواقع تلك المقامات الموسيقية ، لكي يتمكن من يرغب من متابعتها أثناء الاستماع إلى الأدعية ، فيما يسمح الجدول التفاعلي بالبحث عن الأدعية التي بنيت على مقام موسيقي محدد ، أو مر لحنها على ذلك المقام ، وموقع المرور.

تجدر الإشارة إلى أن الموجي وظَّف أحياناً مقامات شبيهة بمقام الهزام للختام ليس لها علاقة بذلك المقام وقد بينت تلك المواقع!

أؤكد على الاستماع إلى الدعاءين السادس: بيني وبين الناس ،  والثامن : خليني كلمة  ، لأنهما يتعلقان بعبد الحليم شخصياً ، وقد دعا فيهما الله عز وجل ، لكي يمكنه من تجاوز الظروف الضاغطة التي كان يمر فيها ، و من أداء دوره كمغنٍ ، كما يراه هو ، في هذه الحياة!

قدم عبد الحليم دعائين من تلك الأدعية في حفل أقيم ذلك العام ، وأنشر اليوم أيضاً تسجيلاً مصوراً لذلك التقديم.

سعد الله آغا القلعة