وحوي يا وحوي إياحة جملة يغلب الظن بأنها تعود للعصر الفرعوني ، وهي مشكلة من كلمتين : وحوي ، و تعني الفرحة أو الترحيب ، فيما إياحة فهي اسم والدة أحمس الذي طرد الهكسوس من مصر ، ومعناها : وجه القمر ، وقد استخدمت الجملة للترحيب بعودة إياحة ( أي الترحيب بوجه القمر ) بعد تحقيق النصر ، وهناك روايات أخرى تعيد هذه الجملة إلى عصور أحدث ولكن دون تعديل في المعنى.
أمكن رصد أول ظهور لهذه الجملة في عالم الغناء المعاصر ، في طقطوقة وحوي يا وحوي أياحة ، بصوت عزيزة حلمي ، في أسطوانة من إنتاج شركة كولومبيا عام 1928 ، وهي طقطوقة نصها خارج على الذوق العام ، ولاشك في أنها تعود لفترة سابقة ، إذ أن كاتبها وملحنها مجهولان!
فيما بعد ، يبدو أن حسين حلمي المانسترلي الشاعر بحث في أصل الجملة ، ولما وجد معناها ملائماً لمدخل أغنية ترحب بالشهر الفضيل ، الذي يؤذن بحلوله ولادة القمر ، فقد اعتمد تلك الجملة كمدخل لنصه الرمضاني ، ليأتي الملحن وعازف القانون أحمد الشريف فيلحنها ، مستلهماً لحن المدخل ذاته الذي أتى في طقطوقة وحوي يا وحوي ، عند عزيزة حلمي ، ولكنه غيَّر المقام من مقام البيات إلى مقام البستنكار ، وهو مقام نادر الاستعمال ، يجتمع فيه جنس الهزام مع جنس الصبا ، ما يجعله مغلفاً بطيف من الحزن ، ليغنيها أحمد عبد القادر ، ثم يسجلها للإذاعة في عام 1943 ، فتستقر في الوجدان مع الوقت ، كرمز غنائي للترحيب بشهر رمضان.
ولما شاعت الأغنية ، أتى المونولوجيست محمد شكوكو ، ليقدم مونولوجه : وحي يا وحوي ، من كلمات فتحي قورة وألحان محمود الشريف ، في نص ناقد ، يوصف حال الفقراء ، أمام النفقات التي يتطلبها الاحتفاء بهذا الشهر ، وقد جمع بين الأغنيتين جملتان : وحوي يا وحوي و الله الغفار.
لاحقاً قدمتها هيام يونس ، وكانت طفلة ، في عام 1953 . أتى ذلك في فيلم قلبي على ولدي ، حيث قُدمت الأغنية بلحنها الأصلي مع تحوير ، و إيقاع أسرع ، من قبل الأطفال ، ما أكسب الأغنية في الإجمال .. صورة فرحة.
معلومات هامه عن الاغنيه وتطور مناسبات استخدامها
شكراً جزيلاً””””
مقال جميل، وغني بالمعلومات المفيدة للخاصة وللعامة، كل الشكر
جميل جداً