أنشر اليوم هذه الصورة المقارنة لقاعة العرض وواجهة المسرح الذي أقامه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي في مدينة شيكاغو ، واللتين جسدتا العمارة الدمشقية خصوصاً والسورية عموماً، و ذلك في ذكرى إطلاق العمل في ذلك المسرح ، الذي عرض فيه أبو خليل القباني مسرحياته الغنائية ، في إطار المعرض العالمي ، الذي أقيم في مدينة شيكاغو ، بمناسبة مرور 400 سنة على اكتشاف كريستوفر كولمبس وفريقه القارة الأمريكية.
التفاصيل
في مثل هذا اليوم أي في 19 شباط / فبراير 1891 ، تلقى السلطان العثماني عبد الحميد دعوة من الرئيس الأمريكي للمشاركة في المعرض العالمي الذي سيقام في شيكاغو بمناسبة مرور مرور 400 سنة على اكتشاف كريستوفر كولمبس وفريقه القارة الأمريكية.
رغب عبد الحميد ، وقد كانت السلطنة العثمانية في حالة ضعف ، أن تظهر بمظهرٍ مواز للإمبراطوريات الكبرى المشاركة.
تم التعاقد مع شركة ” العوائد الشرقية ” لتنفيذ الجناح الذي سيقام في المعرض وتم اختيار الشيخ أحمد أبو خليل القباني للإدارة الفنية للمشاركة ، التي تركزت أساساً في عروضٍ لمسرحياته الغنائية التي تجسد العادات والتقاليد السورية.
وضع أبو خليل تصميم الجناح ، واختار واجهة خان أسعد باشا لتكون واجهة الجناح ، فيما اختار أن تكون قاعة العرض ، مماثلة لقاعات قصور عائلة العظم في سورية ( قصر العظم في دمشق وقصر العظم في حماة ) ، وهكذا انتقلت العمارة السورية إلى غرب العالم ليشاهدها الآلاف من زوار ذلك المعرض العالمي!
أبين أدناه تفاصيل الصور
وإليكم الصورة المقارنة!
يمكن الاطلاع هنا على تفاصيل الرحلة المنشورة في موسوعة كتاب الأغاني الثاني والتي استفادت من المعلومات التي نشرها الباحث الأستاذ تيسير خلف.
عملية هامه في تاريخ المسرح الغنائي
الله عليك يافخر النور والحضارة … اطال الله في عمرك … مالذي يفيك حقك