أحتفي عادة بمن رحل من كبار الموسيقى العربية في عصر النهضة ، في تذكرة بمحور من محاور أعماله. أخالف اليوم هذه القاعدة ، وأتوقف عند زياد رحباني في يوم ميلاده السادس والستين ، الذي مر البارحة ، أولاً: لأنه شارك بألحانه مع والدته السيدة فيروز منذ سبعينات القرن الماضي ، وثانياً : لأنه اعتبر الأهم بين 52 مرشحاً من الملحنين المعاصرين ، في استطلاع للرأي طرحتُه على متابعي ما أنشره على الانترنت ، حول أهم ملحني اليوم ، ورشح فيه المتابعون 52 اسماً لملحنين معاصرين ، إذ حقق زياد 16% من الأصوات المؤيدة لترشيحه ، مقابل 8% لكاظم الساهر ، الذي جاء في الموقع الثاني ( تساوي نصف النسبة التي حققها زياد !) ، و 7% لملحم بركات ، الذي جاء في الموقع الثالث ، فيما حقق الباقون نسباً أضعف.
ولما كان الحديث عن ولادة ، فقد رأيت أن أتوقف عند ولادة أول موسيقى له.. إذ جاء في كتاب الرحبانيون وفيروز للأستاذ جان ألكسان ، وفي كتاب جماليات الإبداع الرحباني للدكتور مفيد مسوح أنه وضع لحن مقدمة أغنية قديش كان في ناس وعمره 8 سنوات ! فإذا كان هذا صحيحاً فإنه فعلاً حدث استثنائي يجدر التوقف عنده!
تجدر الإشارة إلى الأغنية من ألحان زياد وعرضت لأول مرة في عام 1973 وكان عمره 17 عاماً.
طبعاً من الممكن أن يُسأل زياد عن ذلك ، ولكن صورة للسيدة فيروز مع زياد ، موثقة في نظام معلومات الموسيقى العربية لفتت انتباهي ، ورأيت أنها ربما تؤيد تلك المقولة ، فرأيت عرضها عليكم في الفيديو المرفق ..
قد يقال بأنها صورة لأم تدرس ابنها أو أنها صورة أخذت بمناسبة عيد حيث يرتدي الأطفال ثياباً جديدة .. ولكن التقاط الصورة بهذا الشكل أرى أنه يوثق للحظة استثنائية ما .. والسؤال ما زال قائماً..
أنتظر تعليقاتكم حول الصورة و الموسيقى والسؤال المطروح!
يمكن الاطلاع على نتائج استطلاع الرأي المشار إليه والمشاركة فيه.
تحديث: أنشر هنا حديث زياد عن أغنية قديش كان في ناس .
موضوع تأليف الاغنيه بعمر الثمان سنوات ممكن
فبيتهوفن الف اول اعماله بالثامنه من عمره
ممكن ضمن البيئه الفنيه التي كان يعيش فيها
والجو الموسيقى واهتمامه بالعزف على البيانو
والعمل واضح فيه تأثره بمنهج والده وعمه
وبفتره لاحقه اخذ خطه الخاص والف اعما هامه ببداية شبابه