كلنا شاهدنا الأفلام السينمائية الأولى ، ومنها طبعاً الأفلام الغنائية للأصوات الهامة في عصر النهضة التي عاشتها الموسيقى العربية في القرن العشرين: محمد عبد الوهاب و أم كلثوم و أسمهان و فريد الأطرش و محمد فوزي و نور الهدى و صباح و ليلى مراد و أنور وجدي ثم عبد الحليم حافظ و فيروز ، ومشاركات صباح فخري و محمد خيري .. والقائمة طويلة..
لقد أسهمت نلك الأفلام في تحقيق التواصل الأمثل بين كبار الموسيقى العربية ومحبيهم في جميع أنحاء العالم العربي ، إذ لم تنقل أصواتهم فقط ، كما فعلت الأسطوانة ، وإنما مكنت المشاهدين من متابعتهم في حركتهم و في تمثيلهم و في تعبيرهم عن المعاني أيضاً ، فيما ألهمت الملحنين إدماج تغييرات كثيرة على أساليب التلحين التي كانت سائدة ، فلماذا لا نحتفي بولادة هذه الأداة ، التي كان لها أكبر الأثر في انتشار نتاج عصر النهضة الموسيقية العربية عبر العالم العربي ، وفي توجيهه نحو مسارات جديدة، رافقته حتى حين؟
أنشر اليوم، احتفاءً بذكرى ولادة السينما ، التي كانت في 28 كانون الأول / ديسمبر 1895 ، حديثي المصور هذا ، الذي أتحدث فيه عن ولادتها ، كما أنشر في سياقه مشاهد من الفيلم الأول في التاريخ ، و الفيلم الأول الذي صور في المنطقة العربية ، والفيلم الغنائي العربي الأول ..