أنشر اليوم حلقة كاملة من برنامجي التلفزيوني : العرب والموسيقى وهي من أعمال عام 1988 و كانت من إخراج الأستاذ حكمت الصبّان.
شرحتُ في هذه الحلقة أولاً: رؤية الفارابي التي عرضها في مؤلفه الهام : كتاب الموسيقى الكبير للموسيقى الخالصة ، خارج إطار الاعتماد على عناصر فنية أخرى كالنص والصورة ، والتي أسماها الموسيقى المخيِّلة ، ثم توقفت ثانياً : مع الأستاذ ابراهيم جودت الملحن السوري المعروف ، عند تطور أنماط التأليف الموسيقي العربي من السماعي والبشرف واللونغة والتحميل وصولاً إلى الموسيقى التصويرية.
في المشهد الأخير استطردتُ فطرحتُ استفساراً عن الأسباب التي تمنع الملحنين الذين يعملون في الموسيقى التصويرية من الخروج إلى دائرة أوسع وهي التأليف الموسيقي الخالص بغرض تحقيق توصيف الفارابي للموسيقى المخيِّلة، وكانت إجابة واقعية تطرح الأسباب التي تحتا إلى المزيد من التمعن في طرق معالجتها!
الأستاذ ابراهيم جودت ملحن سوري معروف وضع ألحان الكثير من الأغاني الوطنية والعاطفية ، كما اهتم بوضع الموسيقى التصويرية للعديد من المسرحيات و الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.