يصادف اليوم السابع من شهر كانون الأول / ديسمبر ذكرى رحيل الموسيقار عمار الشريعي ، فيما تحل بعد أيام ( 23 من الشهر ذاته ) ذكرى ولادة الشاعر الغنائي سيد حجاب. واحتفاءً بهاتين المناسبتين ، أنشر اليوم تحليلاً للشارة الغنائية لمسلسل أرابيسك ، مقتطفاً من تحليل موسع كنت ناقشت فيه العلاقة بين السمع والبصر ، في سياق القسم الأول من الحلقة السادسة من برنامجي التلفزيوني نهج الأغاني وهو من إخراج المخرج رياض هاني رعد.
مسلسل أرابيسك
مسلسل تلفزيوني كتبه الراحل أسامة أنور عكاشة ، وعُرض عام 1994 من إخراج جمال عبد الحميد ، ناقش فيه مسألة الانتماء والهوية ، والضياع الذي عاشه العالم العربي بعد نكسة حزيران ، وقد سعيت في تحليلي لشارته الغنائية إلى تفكيك رموز نص الشارة ، الذي كتبه سيد حجاب ، و لحنها ، الذي صاغه عمار الشريعي ، و لتحديد مدى تعبير الشارة ، في إجمالها ، عن الأرابيسك.
لقد وجدتُ أن الأربيسك ، المميز بتناوب وتكرار عناصر التناظر ، و بتضاد الفاتح والداكن، و الغائر والبارز، في الفن المعماري العربي الإسلامي ، يجد رموزه في رموز نص الشارة الغنائية ، في التضاد بين الساكن والمتحرك ، فيما عبر لحن الشارة عن انهيار الفيلا التي ترمز إلى مسألة الانتماء والهوية بعد نكسة حزيران ، كما وجدتُ أن تركيز عمار الشريعي على آلة القانون ، في شارة المسلسل ، كان إبداعاً قل نظيره ، لملحن حُرم من نعمة البصر ، استطاع تجسيد أدق تفاصيل فن الأرابيسك ، موسيقياً ، من خلال آلة القانون ، دون أن يراه!
التسجيل المنشور مدته حوالي 10 دقائق ، و يتضمن أيضاً عزفاً لي على آلة القانون يجسد العلاقة مع الأربيسك ، و التسجيل مقتطف من تحليل كامل مدته 27 دقيقة.
ملاحظات هامه وتحليل موضوعي عن ارتباط اللحن والكلمات بموضوع المسلسل وفن الارابيسك
وعبقريه مميزه للملحن عمار الشربعي والشاعر سمير حجاب