أحتفي اليوم بذكرى رحيل الشيخ علي الدرويش الموسيقي و الباحث السوري الذي أرسى دعائم أصول التدريس والبحث والتوثيق في الموسيقى العربية فأنشر في المكتبة الموسيقية عبر الانترنت ومن مكتبتي الموسيقية الكتاب النادر الذي وثَّق فيه ابنه مصطفى الدرويش بشكل مختصر حياته وأعماله و دوَّن بعض ألحانه ، كما أنشر هنا أيضاً لمحاتٍ من مسيرته الغنية بالبحث و التأليف والتلحين والتدريس والتوثيق والترحال على مدى ثلاثين عاماً بين حلب و دمشق و القاهرة والقدس وتونس وبغداد واستامبول.
أولاً : لمحات من مسيرة الشيخ علي الدرويش:
- ولد عام 1884 في حلب.
- درّس في تركيا وألف هناك كتابه الهام النظريات الحقيقية في علم القراءة الموسيقية.
- عاد إلى حلب في عام 22 حيث عمل كرئيس لجماعة الموسيقيين والمنشدين في الطريقة المولوية.
- دعي عام 27 إلى القاهرة للتدريس في المعهد الموسيقي الملكي وأُقر تدريس كتابه هناك.
- درس على يده رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وعزيز صادق.
- قام أثناء وجوده في القاهرة بتدوين عدد كبير من الموشحات والأدوار القديمة.
- تعرف في القاهرة عام 31 على البارون ديرلانجيه ورافقه إلى تونس ليشاركه في أبحاثه.
- درّس الموشحات في تونس لمدة ست سنوات مما ساهم بإدخال عناصر المدرسة الشرقية الحلبية إلى تونس.
- وثق النوبات الأندلسية التونسية بالتدوين الموسيقي ومنحه باي تونس وسام الافتخار.
- شارك في مؤتمر القاهرة للموسيقى العربية عام 32 وقدم أبحاثاً هامة في المقامات الشرقية والإيقاعات.
- عاد أواخر عام 39 مع قيام الحرب إلى حلب ثم دعي إلى دمشق للتدريس في معهدها الموسيقي.
- انتقل إلى بغداد لتدريس الموسيقى والموشحات في معهد الفنون الجميلة وبقي هناك 6 سنوات أيضاً مسجلاً ما يقرب من 120 موشحاً لصالح إذاعة بغداد.
- انتقل إلى القدس في عام 1944 ليعمل في إذاعتها.
- عاد إلى حلب في عام 51 وقام بتسجيل عدد كبير من وصلات الموشحات والنوبات الأندلسية التونسية لصالح إذاعتها مساهماً بتلحين بعض الموشحات والسماعيات وبتسجيل عزفه البارع على آلة الناي.
- توفي في حلب في 26 تشرين الثاني / نوفمبر 1952
ثانياً: الكتاب
يتضمن هذا الكتاب النادر تلخيصاً لمسار حياة الشيخ علي الدرويش و أهم مراحلها ، قام به ابنه الأستاذ مصطفى الدرويش ، كما يتضمن تدوينات موسيقية لبعض ألحانه ، مع شرح المقامات الموسيقية والأوزان المستعملة في بنائها ، إضافة إلى مقابلة هامة أجرتها معه مجلة الناقد ، بين فيها أراءه في واقع الموسيقى العربية في زمانه ،ومجالات تطويرها.
يمكن إخفاء أسهم تقليب الصفحات عند اللزوم إذا كانت القراءة تتم من خلال جهاز خليوي أو لوحي وذلك بالنقر على الصفحة كما يمكن تقليب الصفحات بدون الأسهم عبر سحب الصفحة بالأصبع باتجاه اليمين أو اليسار. يمكن لتكبير النص تدوير الجهاز إلى الوضع العرضي. يمكن أيضاً البحث في النص و في الفهرس
تاريخ حافل وعبقريه مميزه