يطيب لي أن أشكر الدكتور أحمد ربّاع أستاذ الفيزياء بكلية العلوم – الدار البيضاء ، وعضو مجموعة أوج – نحو نهضة موسيقية عربية جديدة على منصة فيس بوك ، على استجابته لدعوتي التي وجهتها للباحثين في الموسيقى العربية لنشر كتبهم وأبحاثهم في المكتبة الموسيقية الرقمية العربية عبر الانترنت.
هذا الكتاب ( تاريخ علوم الموسيقى عند العرب والعجم ) هو الأول في هذا السياق.
يتضمن الكتاب العناوين الرئيسية التالية:
- مدخل إلى علوم الموسيقى
- السلّم الموسيقي والمقامات
- الهارموني وعلم الإصغاء
- نظرية الموسيقى في أوروبا القديمة
- أصول السّلّم الموسيقي
- علوم الموسيقى عند قدماء العرب
- تطور علوم الموسيقى في أوروبا
- الموسيقى الأندلسية المغربية
يمكن إخفاء أسهم تقليب الصفحات عند اللزوم إذا كانت القراءة تتم من خلال جهاز خليوي أو لوحي وذلك بالنقر على الصفحة كما يمكن تقليب الصفحات بدون الأسهم عبر سحب الصفحة بالأصبع باتجاه اليمين أو اليسار. يمكن تكبير الحروف في النص من خلال الإعدادات
هل لفيثاغورس علاقة بالسلم الموسيقي العالمي؟
ما هو رأي الدكتور آغا القلعة؟ .. وماهي وجهة نظر الدكتور ربّاع التي قدمها في كتابه؟
سأل السيد Issam Ghazala
المتابع لصفحة الدكتور سعد الله آغا القلعة الرسمية على “فيسبوك” السؤال التالي الذي ننقله إلى هنا حيث قسم التعليقات الخاصة بهذا الكتاب للفائدة وتحريض النقاش بين
زوار الموقع:
السؤال؛ “جاء في كتاب الدكتور الرباع وباختصار
أن لا علاقة لفيثاغورس بالسلم الموسيقي
العالمي. وهذا ما قرأته تماماً في بعض من صفحات
الكتاب المذكور “كتاب علوم الموسيقى عند
العرب والعجم”….فهل هذا صحيح؟”
وفي رده على السؤال، كتب الدكتور سعد الله آغا القلعة التعليق التالي:
“إن شخصية فيثاغورس مثيرة للجدل .. سأقتطف ترجمتي لفقرة من دراسة عنه في جامعة سانفورد وهي من أعرق الجامعات المريكية:
“عاش فيثاغورس ، أحد أشهر الفلاسفة اليونانيين القدماء وأكثرهم إثارة للجدل ، من عام 570 قبل الميلاد حتى عام 495 قبل الميلاد. لم يكتب فيثاغورس شيئاً ، ولم تكن هناك أي روايات مفصلة عن فكره كتبها المعاصرون. علاوة على ذلك ، بحلول القرون الأولى قبل الميلاد ، أصبح من المألوف تقديم فيثاغورس بطريقة غير تاريخية إلى حد كبير كشخصية شبه إلهية ، والتي عزي إليها كل ما هو صحيح في التقليد الفلسفي اليوناني ، بما في ذلك العديد من أفكار أفلاطون وأرسطو الناضجة. تم تزوير عدد من الأطروحات باسم فيثاغورس وغيره من الفيثاغورس من أجل دعم هذا الرأي.
وفي موقع آخر من الدراسة: في السنوات الأخيرة واجهت الروايات الخاصة به في مجال الموسيقى العديد من التحديات ولكن العالم بقي يعتمدها.”
وأضاف الدكتور آغا القلعة: “الدكتور رباع أعطى هذه الفكرة بصراحة معتمداً على هكذا دراسات عريقة ، معتبراً أن دراسات الكندي كانت الأساس المكتوب الأقدم في هذا الموضوع ، كما لا ننسى أن لويحة أوغاريت قرب اللاذقية في سورية والتي تعود للعام 1400 قبل الميلاد أثبتت أن السلم السباعي كان معروفاً في منطقة ما بين النهرين قبل فيثاغورس بحوالي 1000 سنة!
مشيراً آلى أن “بالمقابل هناك دراسات لمنطقة ما بين النهرين أثبتت أن تلك المنطقة عرفت ما يعرف بنظرية فيثاغورس في الرياضيات وقبله أيضاً..
وفي ختام تعليقه كتب الدكتور آغا القلعة “أعتقد أن فيثاغورس تميز لاعتماده لفكرة أساسية وهي أن الكون في بنيته يعتمد على الأعداد ونسبها بغض النظر عن المجال المعني الذي ندرسه.”
فيما تابع الدكتور أحمد رباع التعليقات المتعلقة بكتابه الذي دار النقاش حوله وكتب التعليق التالي:
“الإجابة التامة والكاملة موجودة ومتفرقة في كتاب ” تاريخ علوم الموسيقى ….” وكذلك في موقعي في الانترنيت بثلاث لغات . هذا الإنسان عاش حوالي 600 ق م ، قبل بداية الحضارة اليونانية ، إن هو فعلا عاش فبعض الباحثين والمؤرخين الغربيين يشككون في وجوده. حضارة الاغريق والرومان لم يكن فيها منظومة ترقيم بوسعها كتابة نسب/ كسور مثل التي تحتاجها نظرية بناء السلم السباعي والرياضيات الاغريقية لا وجود لها في الكتب إلا النزر القليل من الهندسةGéométrie لدى أقليدس ولكي لا أطوّل سأكتفي بهذه الفقرة من موقعي donvalmusicalacoustics.org
“والأخرى ومؤسسها المزعوم فيثاغورس كانت متشبثة بالرجوع إلى النِسب والأرقام والحساب لتقنين الأبعاد الموسيقية. كتب الفلاسفة الإغريق في موضوع الموسيقى ونظريتها وعلاقتها بعلم الأرقام ، أولهم أرخيطاس Archytas ] 428–347 ق م [ لكن الاسم الذي أقرّه الغربيون هو فيثاغورس ، ونسبوا إليه فكرة بناء السلّم السباعي ( المتداول حاليا ) والذي يتكون من 5 طنين و 2 نصف طنين ، وهذا خطأ لأن صاحبَنا فيثاغورس لم يفعل ولم يكتب أيّ شيء ٭5 . فما هو سبب هذا الخطأ المتعَمّد؟
هذا الشخص لم يكن بعالم أو مفكر أو فيلسوف ، كان داعية يجمع حوله حلقة من الناس ويشرح لهم أفكاره ومبادئه التي يمكن تلخيصها في ” الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “. لكنه كان يحظى بتقدير كبير من طرف القديس أوݣيستان St Augustin أكبر مرجع مسيحي في القرون القديمة أثّر كثيراً على الكنيسة والفكر الغربي ، كان مولعاً بالإنشاد ودافع عن “أفكار” فيثاغورس ( لأنها كانت تقرّب الأرقام للآلهة !) ما جعل المعاصرين ينسبون إليه أشياء لم تعرفها أوروبا إلاّ في عصر النهضة. وفي الأخير نذكّر أن أحد ركائز علوم الرياضيات المعروفة بقاعدة Théorème المثلث ذي الزاوية القائمة ينسبها المؤلفون لفيثاغورس وهذا خطأ كذلك.”
لونا نوايا
محررة في مجموعة أوج المرتبطة بالصفحة الرسمية والموقع الخاص بالدكتور سعد الله آغا القلعة