فيلم من إنتاج بهيجة حافظ وبطولتها. وضعت السيناريو والحوار للفيلم بالتعاون مع محمود الأحمدي ، الذي كان قد كتب القصة. قام بدور البطولة أمامها كل من حسين رياض وزكي رستم وعباس فارس. وضَعت بهيجة حافظ الموسيقى التصويرية للفيلم أيضاً ، وصمَّمت الملابس ، وأكملت إخراج الفيلم ، بعد أن اختلفت مع المخرج ماريو فولبي على طريقة الإخراج.
انتقت بهيجة حافظ ، وهي ممثلة ومخرجة ومؤلفة موسيقية وكاتبة مصرية قصة الفيلم ، التي تدور حول اختطاف فتاة عربية ( ليلى )، بتدبير من ملك فارسي ( كسرى ) ، وبتنفيذ من شابين عربيين ، لحقدهما على البرّاق ، ابن عم ليلى . يصل الخبر إلى البرّاق مشوهاً ، إذ قيل له بأن والد ليلى قد باعها لكسرى ، فيخرج عن ديار أهله حزناً ورفضاً لما تم. يفشل كسرى في استمالة ليلى إليه، فيما تحاول الفرار فتفشل . يصل الخبر الصحيح إلى البرّاق ، فيهجم على قصر كسرى ، ويقتله ويحرر ليلى.
تضمن الفيلم قصيدة ” ليت للبرّاق عيناً ” ، التي تلخص فيها ليلى مجريات الاختطاف لأهلها بعد تحريرها ، وتروي معاناتها والإهانات التي لحقت بها. غنت حياة محمد الأغنية .
عُرض الفيلم لأول مرة في 28 يناير / كانون الثاني 1937 ، ولاقى نجاحاً كبيراً ، كما عرض في مهرجان برلين الدولي ، ثم رشح للعرض في مهرجان البندقية السينمائي بعد عام ، ولكن العرض لم يتم ، بسبب قرار مفاجئ ، صدر عن الحكومة المصرية ، بمصادرة الفيلم ومنع عرضه في الداخل والخارج ، مجاملة لحكومة شاه إيران ، التي احتجت بحسبان أن الفيلم والأغنية يسيئان لملك الفرس التاريخي كسرى ، فيما كانت مباحثات تدور ، حول زواج الأميرة فوزية ، شقيقة الملك فاروق ملك مصر ، من شاه إيران رضا بهلوي .
خلال فترة المنع ، سجلت أسمهان قصيدة ليت للبرّاق بصوتها لصالح شركة بيضافون ، ونشرت في بيروت من قبل الشركة ، فيما لم يسمح بدخول الأسطوانة إلى مصر.
تم زواج الأميرة فوزية عام 1939 ، ودام حتى عام 1945 ، حيث تم الطلاق ، ما سمح بإعادة عرض الفيلم حينها تحت اسم : ليلى البدوية ، وبعرض أسطوانة أسمهان في مصر ، بعد وفاتها!