فيلم من إخراج أحمد بدرخان. قدمته السيدة أم كلثوم عام 1942 ، وشاركها البطولة فيه إبراهيم حمودة ويحيى شاهين وفتحية احمد ( بصوتها) . قام بكتابة القصة عبد الوارث عسر، مستوحياً أحداث أوبرا عايدة، من تأليف الموسيقار الإيطالي فيردي، والتي كان من المقرر أن تقدم في حفل افتتاح أوبرا القاهرة عام 1869 ، في عهد الخديوي اسماعيل، وبطلب منه، فتأخر إنجازها، مما تسبب في أن تعرض أوبرا ريجوليتو أولاً.
قدم عبد الوارث عسر معالجة مصرية معاصرة للقصة الأصلية ، من خلال فتاة قروية فقيرة، يعمل والدها في خدمة رجل غني، ويقع ابنه في غرامها.
كتب أحمد رامي أغنيات الفيلم ، وغنت أم كلثوم في الفيلم ، من ألحان محمد القصبجي : ” إحنا وحدنا ” مع إبراهيم حمودة ، و عطف حبيبي وهنّاني ، و يا قلبي بكرة السفر ، فيما غنت من ألحان زكريا أحمد : ” فضلّي إيه يا زمان ” ، ” القطن فتح ” ، ” يا فرحة الأحباب “.
تضمن الفيلم أوبرا على غرار أوبرا عايدة الأصلية ، كتبها أحمد رامي ، وجاءت في فصلين. لحن الفصل الأول محمد القصبجي ، كما لحن الثاني رياض السنباطي، وكان التوزيع الموسيقي من نصيب ابراهيم حجاج. جاء لحن السنباطي في أسلوب جمع بين الأسلوب الأوبرالي وبعض التوجه للتطريب، بينما ابتعد محمد القصبجي عن ذلك مفضلاً التأليف التعبيري، مما أفقد قسمي الأوبرا تماسك الألحان فيهما وتجانسها، إضافة إلى طغيان التوزيع الموسيقي على الألحان.
تسبب طول الأوبرا ضمن الفيلم، في بطء إيقاعه، فهاجمه النقاد.أدخلت تعديلات فنية عليه، وأضيفت مناظر وحذفت أخرى، كما أضيفت أغان جديدة لأم كلثوم من ألحان زكريا أحمد ، وألغيت مشاهد من الأوبرا، أظهرت تفوق فتحية أحمد أثناء تجسيدها لدور الأميرة أمنيريس، كما حُذف القسم الذي لحنه القصبجي من الأوبرا، لتقصير مدتها. ولكن هذا لم ينقذ الفيلم من مصيره المحتوم.
يعتبر إتلاف القسم الخاص بالقصبجي خسارة كبيرة للموسيقى العربية، فقد أتلفت أصوله ولم يبق منها أي أثر!!.