أسمهان برنامج تلفزيوني موسيقي منوع
يتناول حياة أسمهان الفنية والغنائية بالعرض والتحليل
عدد الحلقات : 5 حلقات في 6 ساعات تحليل وتقديم: د. سعد الله آغا القلعة إخراج: رياض رعد
يتناول البرنامج في تحليل معمّق، المسار الفني القصير والغني للمطربة أسمهان، التي عاشت في القاهرة بين عامي 1924 و1944، مع إقامة متقطعة في سورية لنحو ستة سنوات، مقدماً إياها كعلم من أعلام الغناء العربي، ومحاولاً من خلال هذه النظرة، واستناداً إلى دراسة إحصائية متكاملة عبر الحاسب، واستخدام لقواعد المعلومات، وبرامج الوسائط المتعددة ، وكذلك عبر تحليل الألحان التي غنتها، وتعبيرها الإنساني في أدائها، أن يتوصل إلى فهم أكمل لدقائق حياتها ، والأسباب التي أدت إلى تغليف صوتها بمسحة من الشجن والحزن الدفين، رافقته طيلة حياتها القصيرة، من جهة، وكذلك إلى توضيح أثر وجود صوتها الرائع، في تحريض تنافس كبار الملحنين ،على وضعها في قمة منافسة للسيدة أم كلثوم، من جهة أخرى، مبتعداً في أسلوب تحليله، عن الكتابات الصحفية، التي ظلمت أسمهان، عندما أسهبت في استعراض حياتها، إنطلاقاً من محور أحادي البعد، وهو دورها في الحرب العالمية الثانية، وحياتها الصاخبة، دون أن تنتبه إلى أهميتها في عالم الموسيقا العربية.
يبيِّن البرنامج، كيف استطاعت أسمهان، عبر لقاء صوتها مع ألحان أخيها الفنان فريد الأطرش، وكذلك ألحان كبار الملحنين أمثال محمد القصبحـي و ريـاض السنباطي و محمد عبد الوهاب ، أن تحقق المكانة التي جعلت صورة الغناء العربي قبلها ، مختلفة تماماً عما أصبحت عليه بعدها ، حيث تسبب ظهورها على مسرح الحياة الموسيقية العربية ، في تقاعد ملحن كبير هو محمد القصبجي .. وفي توجه أهم صوت غنائي عربي وهو صوت السيدة أم كلثوم إلى مسارات جديدة بعيدة عن المغامرة ، وعما قدمته أسمهان ذاتها من أساليب غنائية جديدة في الغناء العربي… كما تسبب ظهورها في إفساح المجال أمام ملحن ناشئ هو شقيقها فريد الأطرش لكي يصبح واحداً من أهم الملحنين العرب في القرن العشرين.
يعرض البرنامج أيضاً لحياة أسمهان مع أسرتها وزوجها والأسباب التي دعتها للافتراق عنها إضافة إلى توضيح دورها في الحرب العالمية الثانية ، وفي إبعاد الفرنسيين الفيشيين عن سورية ويتتبع هذه المحاور جميعها معتمداً دوماً على الوثيقة البصرية الصوتية وتقاطع المعلومات عبر الحاسب.
شكل البرنامج:
تتناول كل حلقة من حلقات البرنامج مرحلة من مراحل حياة أسمهان الفنية، وقد اعتمد الشكل، على المقدم الراوي المحلل لسير الأحداث، الذي يخاطب المشاهد مباشرة، مستعيناً بأدوات الإيضاح الموسيقية والمعلوماتية اللازمة، حيث تم إجراء دراسة كاملة للوثائق الصوتية التي سجلتها أسمهان، والتي أمكن جمعها بصعوبة كبيرة، كما قام المخرج، وحسب المقاطع المختارة من قبل المعد – المقدم، لتوضيح مراحل التحليل الموسيقي، بتحويل تلك المقاطع إلى أغانٍ تلفزيونيةٍ متكاملة، تعبر الصورة فيها عن المضمون واللحن وأسلوب أداء أسمهان التعبيري الرائع، وذلك عبر مشاهد صورت خصيصاً لهذا الغرض.
الصيغة الإلكترونية :
تم نشر مجلد حياة وفن أسمهان الإلكتروني على الموقع في الحيز المخصص لمشروع كتاب الأغاني الثاني.
ملخصات الحلقات:
الحلقة الأولى (59 دقيقة و 7 ثانية)
تُبيّن الحلقة الأولى من برنامج “أسمهان” كيف استطاعت المطربة المبدعة “أسمهان” أن تؤثر في الغناء العربي؟ وكيف وصلت إلى التعبيرية الرائعة والاقتدار الهائل في الأداء؟ ثم لِمَ توقفت عن الغناء لسنوات؟ وكيف عادت وسط جو تنافسي شديد؟ و ذلك عبر حكاية متسلسلة بدءاً من لحظة ولادتها مروراً بحياتها العائلية وظروفها السياسية، ثم الزوجية . تكشف الحلقة عن الملحن الكبير الذي تسببت “أسمهان” في تقاعده، وعن توجّه أهم صوت غنائي عربي إلى مسارات بعيدة عما قدّمته أسمهان ، وأيضاً عن ملحن ناشئ أفسحت له “أسمهان” في المجال لكي يُصبح واحداً من أهم الملحنين العرب في القرن العشرين.
الحلقة الثانية (68 دقيقة و 21 ثانية)
في الحلقة الثانية يلتقى ضياع “أسمهان” نتيجة ظروفهاالاجتماعيةالتي أحاطت بها وأبعدتها عن الغناء، مع بحث شقيقها فريد الأطرش عن الصوت المتألق، طامحاً إلى منافسة كبار الملحنين من خلال وصول شقيقته أسمهان إلى قمة المنافسة مع كوكب الشرق، وذلك عبر تحليل موسيقي متخصص لأعمال أسمهان الغنائية في فترة الثلاثينات، مقارنة مع أعمال السيدة أم كلثوم في نفس الفترة. فما هو المونولوج الذي رفع أسمهان لأول مرة، وكرّسها في تلك القمة المنافسة؟ هذا ما ستُجيب عنه تفاصيل الحلقة، راويةً حكاية عدد من أعمالها الغنائية الرائعة.
الحلقة الثالثة (70 دقيقة و 38 ثانية)
تنفرد الحلقة الثالثة بتحليل مونولوج يا طيور الذي تؤديه “أسمهان” عبر صوت الرأس الأوبرالي بإبداع لم تُقدِّمه قبلها مطربة عربية، ثم تستعرض الأغنية التي أبرز من خلالها الملحن فريد الأطرش قدرة صوت شقيقته “أسمهان” على تأدية الأنماط الدينية، إذ غلّف أداءها خشوعٌ واضح، حاملة رسالة رمزية إلى الملحن الكبير رياض السنباطي فما هي الرسالة؟ ولمن وجّه رسائله التلحينية الأخرى عبر صوت شقيقته؟ نتابع ذلك في هذه الحلقة.
الحلقة الرابعة (80 دقيقة و 58 ثانية)
تتعمق الحلقة الرابعة في الصراع الداخلي الذي كانت تعيشه “أسمهان” بين كبريائها، كونها أميرة وُلِدت في أسرة سورية عريقة من جهة، وبين حاجتها الملحّة للمال، واضطرارها للغناء كي تعيش، فما الحل الذي وضعه شقيقها الملحن فريد الأطرش؟ لتأتي الإجابة وتكشف لنا عن الفيلم السينمائي الذي روى حياة الشقيقين أسمهان وفريد ، كما يتخلل الحلقة مقارنة تخصصية للجمل اللحنية بين الأساليب التلحينية لكبار الملحنين الذين تعاملت معهم “أسمهان” ، من خلال طرح أمثلة عن جمل النداء عند لحن كل منهم وكيف جاء دائماً متصاعداً.
الحلقة الخامسة (86 دقيقة و 19 ثانية)
دور الأميرة “أسمهان” هذه المرة وليست المطربة، هو الذي سيبرز في الحلقة الخامسة، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية ، فهل تعود إلى أهلها وزوجها وتُقنعهم بمساعدتها؟ وهل تستطيع تحقيق وعد الاستقلال؟ ستشرح الحلقة الدور التاريخي الذي لعبته “أسمهان” في تلك الفترة، ومآل مهمتها، مروراً بالمفاجآت والإحباطات التي صادفتها أثناء تحقيق المهمة. تكشف هذه الحلقة لنا أيضاً رسالة ” أسمهان ” الغنائية لأهلها ضمن فيلم غرام وانتقام لدفع تهمة الخيانة عنها ، ، و تفاصيل الحادث الشهير الذي أودى بحياة “أسمهان” ، فكيف ذوت حياتها؟ ومن رثاها بعد وفاتها؟ ليأتي ختام حلقات البرنامج عبر الإجابة عن سؤال، ماذا لو عاشت أسمهان؟
الجوائز والتكريم:
حاز مقدم البرنامج على لقب أفضل مقدم برامج عربي في استفتاء لمجلة الرياضة والشباب في دبي نشر في كانون الأول / ديسمبر 1995.
حاز مقدم البرنامج على الميدالية الذهبية لأفضل تقديم تلفزيوني في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون لعام 1996.
تم تكريم الدكتور سعد الله آغا القلعة على مجمل أعماله التلفزيونية في مهرجان الموسيقى العربية الذي تقيمه دار الأوبرا المصرية سنوياً ، وذلك في عامي 1999 و2008.