الأسئلة الأساسية في مشروع التأسيس لنهضة موسيقية عربية جديدة و الأداة المعتمدة للإجابة
ماهو واقع الموسيقى العربية؟ وهل هي في أزمة كما يعتقد كثيرون ؟ من السهل أن نجيب بأنها فعلاً في أزمة ، فنحن محاطون بضجيج غنائي تقطعت وشائجه مع جذوره! ولكن ألا يمكن القول بأن هذا الرأي لا يعدو أن يكون رأياً شخصياً ، يتأثر بمخزون صاحبه و بذكرياته؟ فكيف السبيل إذاً إلى استكشاف الرأي العام حول هذا الموضوع؟ إنه استطلاعات الرأي عبر الانترنت، التي تكفل الوصول إلى شريحة كبيرة من المهتمين!
بالمقابل ، هل حققت الموسيقى العربية في القرن العشرين نهضة حقيقية؟ و في حال كان ذلك صحيحاً ، فماهي العوامل والأسباب التي أدت إلى ذلك ؟
وفي حال تحديد تلك الأسباب ، فكيف السبيل إلى تحريض توفرها في المستقبل ، على طريق السعي للتأسيس لنهضة جديدة!
مرة أخرى : إنها استطلاعات الرأي عبر الإنترنت!
استطلاعات الرأي
تشكل استطلاعات الرأي المحور الأهم لأي دراسة علمية ، تهدف إلى توصيف واقع ظاهرة ما تقع في أزمة ، وتحتاج إلى معالجة ، وخاصة تلك التي تعتمد منها على الأسلوب التحليلي ( SWOT ) . لا تخرج مساعي التأسيس لنهضة جديدة للموسيقى العربية ، انطلاقاً من واقعها المعاصر ، عن هذا الإطار.
تطرح استطلاعات الرأي ، ضمن أي دراسة علمية ، عادة ، على مرحلتين : تسعى المرحلة الأولى لاستطلاع الرأي العام حول توصيف واقع الظاهرة المدروسة ، بناء على تحليل معمق ، يتجسد في خيارات يتضمنها استطلاع الرأي ، فيما تستطلع الثانية الرأي العام ، حول مدى نجاعة حلول مقترحة ، بناء على التوصيف المنجز.
يتم في كل مرحلة من مرحلتي استطلاع الرأي ، إعداد مجموعة متكاملة من الأسئلة ، يضعها الباحث وفقاً لتوقعاته ، تجمعها استمارة ، و تطرح على الجمهور المستهدف في وقت واحد.
فضاء الإنترنت
يوفر فضاء الانترنت إمكانية التواصل المباشر والآني مع شريحة كبيرة من الجمهور المستهدف ، ما يسمح بتطوير الأسلوب المتداول لاستطلاعا الرأي ، بحيث تسهم الإجابات في توليد أسئلة جديدة.
بالتالي ، فإنني سأنشر استطلاعات رأي في محاور : منها ما سيكون حول واقع الموسيقى العربية اليوم ، وحول نقاط ضعفها وقوتها والفرص التي أمامها والتحديات التي عليها أن تتجاوزها ، و منها ما سيكون حول معالجة ذلك الواقع ، واستكشاف مسارات تحفيز نهضة جديدة ، إضافة إلى محور استطلاعات الرأي التي تهدف إلى إجراء تقييم واقعي وموضوعي لما شهدته الموسيقى العربية في القرن العشرين ..
تُطرح استطلاعات الرأي أسئلة مبوبة ضمن منهج تحليلي ، و تقترح احتمالات للإجابة ، مبنية على تحليل معمق ، وتستطلع الآراء حولها!
سأبدأ بسؤال عام ، لننتقل لاحقاً إلى استطلاعات مبوبة ومتتالية للرأي حسب تلك المحاور ، ووفق الإجابات التي سنحصل عليها.
استطلاع الرأي الأول
يتركز استطلاع الرأي الأول ، حول نظرة عامة للموسيقى ، ودورها في حياة الإنسان والمجتمع ، ومدى أهمية البحث في الحفاظ على دورها وتطويره ، من خلال طرح السؤال التالي:
هل ترى أن الموسيقى غذاء للروح ، و حاجة إنسانية للتوازن النفسي والعاطفي ، و للتعبير عن العواطف والمشاعر ، تتجاوز الكلمات ، أم أنها أداة للتسلية والترفيه؟
لاشك بأنها تكون أحياناً حاجة إنسانية ، وتكون أحياناً أداة للتسلية ، ولكن السؤال يعنى بتحديد دورها الأهم في حياة الإنسان ، وبالتالي مدى أهمية توجيهها لكي تلبي تلك الحاجة الإنسانية!
الإجابة تكون بالنقر على أحد الخيارين أدناه.
تحديث:
أجمع المصوِّتون حتى الآن على أن الموسيقى غذاء للروح ، و حاجة إنسانية للتوازن النفسي والعاطفي ، و للتعبير عن العواطف والمشاعر ، تتجاوز الكلمات ، وعلى أنها ليست أداة للتسلية والترفيه!
ولكن هل هذا هو واقع الممارسة الفعلية؟ ألا تعتبر الموسيقى في أيامنا هذه أداة للتسلية والترفيه ، بما يخالف ما كانت عليه مكانتها في فترة زهوها في منتصف القرن العشرين؟
لو كان للموسيقى هذه المكانة فعلاً ، لرأينا مؤسسات كثيرة تعنى بدعم نتاجها الرصين ، و بنشره في المجتمع ، ولرأينا عشرات مراكز الأبحاث التي تدرس علاقتها بالوجدان..
فهل يعني ذلك أن الآراء شيئ .. وهي لا شك تعكس قناعة المشاركين في التصويت .. و لكن التطبيق ، على مستوى المجتمع .. شيئ آخر؟!
لمتابعة التعليقات على صفحتي على منصة فيس بوك
أهم التعليقات على مجموعة أوج – منصة فيس بوك
تعليق من Hasan Boroot
الموسيقى التي سادت خلال القرن العشرين على ايدي موسيقيين موهوبين عارفين مدى اهميتها الروحية والنفسية والتعبيرية هم عبروا عن هذه المشاعر بكل صدق .
حيث اننا نستطيع ان نستمع لهم بكل مناسبات الحياة المختلفة . في الحزن والفرح في الامل واليأس . في النصر والسقوط . وخير دليل ما قدمه عدد منهم امثال سيد درويش والسنباطي وعبد الوهاب وفريد الاطرش واخرين .
ان الموسيقى الحقيقية هي غذاء للروح ترتقي بنا الى الجمال والحب وتهذيب النفس البشرية. تحياتي الخالصة للدكتور سعد الله أغا القلعة .
الإنسان بفطرته يغني قبل أن يتكلم …و الرضيع يطمئن لصوت أمه في التهليل ويقلده.
بالفطرة نحن بحاجة للموسيقا للتعبير عن الروح.