13- مع الدكتور سعد الله آغا القلعة نحو نهضة موسيقية عربية جديدة – الحلقة 13: الموشح الأشهر لما بدا يتثنى : إبداعٌ تعبيريٌ غير مسبوق في موشحٍ تضاربت الروايات حول ملحنه!

شعار كتاب الأغاني الثاني

كلنا سمع بموشح ” لما بدا يتثنى ” ، وهو موشح شهير ، بل لعله الأشهر ، وقد يتساءل البعض ، ما الجديد الذي يمكن لي أن أضيفه ، حول موشح ، لم يبق مغنٍ إلا وغناه ، حتى أن المؤلف الموسيقي والمهندس المعماري أبو بكر خيرت وضع له رؤية سمفونية ، فيما قدمته مؤخراً فرقة سمفونية فرنسية ، مدعومة بموسيقيين مغاربة ، في عرض شارك فيه 380 عازفاً ومغنياً!
سأركز اليوم على كشف مكامن الإبداع في هذا الموشح ، وعلى فهم مسالك التعبير فيه ، لكي نرى كم تخفي ألحانٌ ، رغم شهرتها ، إبداعاتٍ لم تحظَ بالشرح ، وكم يمكن للتحليل أن يضيف من أبعادٍ ، على ألحان سارت ، فيجعلها أقرب للوجدان والعقل معاً .. سأتوقف أيضاً عند الروايات المتعددة التي تضاربت حول ملحنه!
التسجيل الصوتي للموشح أتى بصوت السيدة ماري جبران مع المجموعة ، كما وضعتُ له صورة حديثة من أعمال فرقة El Hosseny dance MAHMOUD REDA ولو أنها كانت لموشح آخر ، ولكنني سعيت لضبط إيقاع الحركة ، مع إيقاع هذا الموشح قدر الإمكان.

توضيح حول اعتبار مقام الموشح هو مقام النهاوند وليس السلطاني يكاه كما جاء في أحد التعليقات عند نشر الفيديو على منصة فيس بوك:
جاء في التعليق،  أن الموشح على مقام السلطاني يكاه، لأن دخوله يأتي من درجة الري ، و أن الجملة اللحنية الأولى جاءت على مقام الحجاز !
الإجابة: لدى التدقيق في الجملة اللحنية الأولى : لما بدا يتثنى أمان أمان أمان أمان ، وهي جملة الافتتاح ، نلاحظ أنها انطلقت من درجة الري ولكنها لم ترتبط بجنس الحجاز أبداً ، وإنما جاءت على جنس النهاوند على الكردان ، و كما جاء استقرارها على درجة الكردان ( الدو جواب ) ، وعلى جنس النهاوند ، ما يؤكد أن مقام الموشح هو النهاوند.

 

 


النسخة المكتوبة للتسجيل

د. سعد الله آغا القلعة

حلقات برنامج نحو نهضة موسيقية عربية جديدة

Tagged , , . Bookmark the permalink.

Comments are closed.

  • هل تريد أن نعلمك عن جديد الموقع؟

    Loading