أنشر اليوم مجريات اللقاء التلفزيوني الذي أجريته عام 1992 ، على شاشة التلفزيون العربي السوري ، مع الموسيقار عطية شرارة ، وذلك في ثلاثة أقسام تم تصنيفها حسب الموضوع. أقدم هنا القسم الأول:
القسم الأول : إشكالية الموسيقي أمام نموذجي الشرق والغرب ، و أصل صولو الكمان ، الذي عزفه ، في حوارية حكيم عيون لعبد الوهاب!
توقفت في هذا القسم ، أولاً ، عند الإشكالية التي سيطرت على فكر الموسيقيين العرب ، في الانحياز لأحد النموذجين المتباعدين : التراث الموسيقي العربي ، والموسيقى الكلاسيكية الغربية ، لأبين أن أهمية عطية شرارة ، تأتي بسبب اعتماده في مساره الموسيقي على النموذجين ، و محاولته التقريب بينهما في أعماله ، وخاصة في مجال التأليف الموسيقي.
كشف الموسيقار شرارة في هذا القسم ، عن بداياته ، وعن الصدفة التي قادت محمد عبد الوهاب ، ليستمع إليه ، فأطلقت مساره المبكر ، كعازف منفرد على الكمان ، في حوارية حكيم عيون ، أمام كبار الموسيقيين ، وهو لم يزل بعد شاباً صغيراً!
جاءت شارة البرنامج ، مبنية على موسيقى كونشيرتو الناي ، من تأليف عطية شرارة ، وأداء العازف الكبير محمودعفت على الناي.