العرب والموسيقى
بقلم: ابراهيم الجرادي
نكتب عن التلفزيون كثيراً ، ربما لأنه يأخذ من وقتنا الكثير، وربما لأننا نعطيه من وقتنا الكثير .. وماقصدت من هذا الكلام ،سوى التأكيد على أهمية التلفزيون في حياتنا، وأسباب هذه الأهمية كثيرة، ومنها ما هو جديد علينا، فالعالم الهنغاري غابور وورد ، يرى في التلفزيون مؤثر بغض النظر عما قدمه. !.”لأن هناك علاقة مغناطيسية بين مصدر البث والمتلقي ” ، وكم يصبح التأثير نافعاً إذا لم يخسر التلفزيون وقته معنا ولم نخسر نحن أيضاً وقتنا مع التلفزيون وفي حال التلفزيون العربي السوري صار بعض البرامج، مؤخراً، يسير نحو الغاية الثانية، ومنها البرنامج النافع و الممتع “العرب و الموسيقا” الذي يقوم على معرفة الدكتور سعد الله آغا القلعة الموروثة والمكتسبة ، هذا البرنامج الذي يعطي الكثير، ويعيد لبعض الأسماء حقها المشروع في التواجد في حياتنا، وأصواتنا ، ورحلاتنا، كالعبقري أبو خليل القباني،الذي تجاهلته الذاكرة الغنائية ، حتى لم نعد نعرف أن الروائع التي ترافقنا في أفراحنا وتعبيراتنا الاجتماعية والوطنية تنتمي لموهبته الخالدة.
ليكن هذا البرنامج دليلاً على تقدير جهد مثمر، ولتكن هذه الكلمة تعبيراً عن شكر الذائقة للدكتور آغا القلعة، ولتلفزيوننا في محاولاته القليلة لتأصيل معارفنا الهائمة في اتجاهات لا مؤشر لها أحياناً وليظل التقدير لمن يستحقون التقدير، أما الزبد فيذهب هباء .