جاء في مقدمة هذا القسم:
مساء الخير..
ها نحن نبدأ الحلقة الحادية عشرة من برنامج فريد الأطرش. في الحلقة الماضية رأينا أن فيلم أحلام الشباب لم ينجح، وكان هذا محبطاً للأستاذ فريد، لقد قدم الأداء في الغناء، وقدم التلحين، وقدم التمثيل، ومع ذلك لم ينجح الفيلم.
لعلّ أسباب عدم النجاح تعود إلى عدم وجود، مثلاً، أوبريت في ختام الفيلم! أو أن الدوبلاج بين صوت فتحية أحمد وبين وجه مديحة يسري لم يكن متوافقاً، هناك اختلاف في الشخصية بين الوجه والصوت. وهناك أيضاً أن مستوى الألحان لم يكن في مستوى ألحان فيلم انتصار الشباب، وهناك سبب آخر: لعلّ خيال أسمهان كان في الأفق. الجمهور اعتاد على وجود فريد الأطرش مع أسمهان في فيلم انتصار الشباب، غيابها أثّر، الجمهور أعرض عن الفيلم لأن أسمهان لم تكن موجودة! وهذا طرح أسئلة حول إمكانية الأستاذ فريد أن يستمر بدون أسمهان.. كان هذا محبطاً تماماً. وهنا، في هذه اللحظة تعود أسمهان إلى القاهرة. أسمهان التي كانت في الشام لاحظت أن وعود الاستقلال كانت وعوداً في الهواء.. الحلفاء نفضوا أيديهم عنها، وهناك من أهلها من يتهمها بالخيانة، واستمرار زواجها لم يعد ممكناً، وهكذا عادت وموقعت عقداً مع استوديو مصر لتقوم ببطولة فيلم جديد.
عادت أسمهان، وكما غنى فريد عندما سافرت يا نسمة تجري إلى ديار الحبيب، سيُغني لها قصيدة أخرى للترحيب بقدومها. عادت أسمهان وغنى لها ختم الصبر بعدنا بالتلاقي.
فهرس مجلد حياة وفن فريد الأطرش.
القسم السابق : حياة وفن فريد الأطرش – الحلقة العاشرة – 2 : فتحية أحمد مكان أسمهان في فيلم أحلام الشباب وألحان فريد تجد مكانها في وجدان الملحنين العرب!