كثيراً ما نعتبر ، مخطئين ، أن قيام نهضة موسيقية في عصر ما ، يعتمد فقط على وجود ملحنين وشعراء ومغنين و عازفين مبدعين ، ونغفل دور الشخصيات العامة ، التي تتمتع في المجتمع ، بمكانة اجتماعية وفكرية وعلمية واقتصادية بارزة ، في رسم ملامح عصر موسيقي جديد ، و في دعم الإبداع الموسيقي فيه ، من خلال التركيزعلى التعليم والتوثيق والإنتاج والنشر ، و على إطلاق المؤسسات الكفيلة بذلك ، وعلى السعي لاكتشاف المواهب ، و لتوفير المكانة الاجتماعية للموسيقى و للمبدعين..
كان والدي ، الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة ، الذي تحل ذكرى رحيله اليوم.. واحداً من هؤلاء!
الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة
باحثٌ موسيقي وطبيبُ أسنان وشاعرٌ سوري ، أرسى دعائم عدة مؤسسات موسيقية تعليمية ومهنية ، وأسهم ، من خلال مكانته العلمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، في إطلاق مشروع متكامل للتعليم والتوثيق والإنتاج والنشر ، و لتوفير مكانة اجتماعية عالية للموسيقى العربية ، وللموسيقيين ، في مجتمع محافظ!
ولد في حلب – سورية عام 1910. تدرج في مراحله التعليمية قبل الجامعية حتى حصل على الشهادة الثانوية في مدينة حلب عام 1930. التحق بكلية طب الأسنان في جامعة دمشق، وتخرج منها عام 1935 ، ثم سافر إلى استامبول عام 1936 ، وبقي فيها سنتين للتخصص في أمراض الفم ، وفي الموسيقى.
كان د. رجائي قد درس الموسيقى على يد كبار أساتذة حلب ، فانتسب إلى نادي الصنائع النفيسة بين عامي 1926 و1929 ، ودرس النظريات الموسيقية فيه على يد الاستاذ أحمد الأوبري ، و العود على يد سيساك أفندي ، و لدى انتقاله إلى دمشق لدراسة طب الاسنان ، انتسب إلى نادي الفنون الجميلة ، ودرس الكمان فيه على يد الأستاذ توفيق الصباغ ، كما أسهم في تأسيس معهد الآداب والفنون بدمشق ، وكان رئيساً للفرع الموسيقي فيه.
انتقل لدراسة الموسيقى في معهد فن ويردي في استانبول ، في عام 1936 ، بشكل مواز لدراسته وتخصصه في طب الأسنان فيها ، وكان من أساتذته رؤوف يكتا بك ومسعود جميل بك ، حيث تأثر بأبحاث رؤوف يكتا بك في السلم الموسيقي الشرقي . أسس في عام 1938 أول جمعية للموسيقيين بحلب ، وانتخب رئيساً لها لمدة طويلة ، فاستطاع من خلالها تحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية لهم .
أول معهد للموسيقى في حلب
أدرك الدكتور رجائي آغا القلعة ، من خلال دراسته الجامعية ، أهمية التعليم وتطوير أدواته في رقي الموسيقى ، فافتتح معهداً موسيقياً خاصاً ، ومجانياً ، لأول مرة في حلب ، في عام 1946 ، موَّله بالكامل ، من موارده المالية الخاصة. اقتصر القبول على أصحاب المواهب، وبإشرافه الشخصي.
مع ازدياد أعداد الطلاب ، أُغلق المعهد لمدة قصيرة ، لتأمين مقر ملائم ، قبل أن يعاد افتتاحه عام 1949.
ضم المعهد كبار أساتذة الموسيقى في حلب ، مركز الإشعاع الموسيقي في العالم العربي ، أمثال الشيخ علي الدرويش ، والشيخ عمر البطش ، وأستاذ الكمان من أصل روسي ميشيل بوريزنكو ، وأستاذ القانون شكري الإنطكلي ، وأستاذ العود محمد رجب ، وأستاذ الناي محمد عبده ، وأستاذ النحاسيات بوسف حجة ، وقام بتدريس التاريخ الموسيقي في المعهد . سعى عبر افتتاح المعهد إلى نقل تعليم الموسيقى من الأساليب القديمة ، عبر المعلم المباشر ، إلى الأسلوب الحديث ، كما ساهم جمع الأساتذة التقليديين في بوتقة واحدة ، في إغناء طرق التدريس ، وفي تشكيل فرقة موسيقية متكاملة للمعهد ، تقدم الحفلات الدورية . قامت الحكومة في عام 1956 ، أي بعد عشر سنوات على تأسيس المعهد ، بتأميمه ، ضمن حملة لتأميم الفعاليات الخاصة ، ليصبح تابعاً لوزارة المعارف ، ومع ذلك بقي د. رجائي مديراً له ، لثلاث سنوات تالية.
المعهد الموسيقي للبنات
في سياقٍ موازٍ ، افتتح د. رجائي قسماً لتعليم الفتيات الموسيقى ، في موقع مستقل ، مستغلاً مكانته الاجتماعية لإقناع أهاليهم بذلك ، وأدارته خالته الدكتورة عزيزة عزت ، التي درست معه طب الأسنان في دمشق ، وتخرجت عام 1935 ، فكانت بذلك أول طبيبة أسنان تخرجت من الجامعة السورية.
تأسيس إذاعة حلب
في عام 1948 ، وفي سياقٍ موازٍ لتأسيس المعهد الموسيقي ، وإدراكاً منه لأهمية النشر والتوثيق وتحريض الإنتاج الجديد ، في ترسيخ واستدامة مكانة الموسيقى العربية ، أسس الدكتور فؤاد رجائي إذاعة حلب ، وبقي مديراً لها حتى عام 1956 ، حيث تفرغ لإدارة المعهد الموسيقي ، ومن خلالها ، وثق لعدد كبير من الموشحات والأدوار القديمة صوتياً ، وشجع المطربين والملحنين على الإنتاج الجديد ، كما قدم البرامج الإذاعية التي عنيت بنشر الثقافة الموسيقية.
إذاعة حلب وتوثيق التراث الغنائي العربي
عندما عاد الشيخ علي الدرويش إلى حلب في عام 1950 ، ليعمل في إذاعتها و معهدها الموسيقي ، بدعوة من الدكتور رجائي ، قام ، بالتعاون مع مطربي الإذاعة ومطرباتها ، بتسجيل عدد كبير من وصلات الموشحات ، وكان منها موشح برزت شمس الكمال ، على مقام الحجاز غريب ، الذي يعتبر أهم ما لحن الشيخ أحمد أبو خليل القباني. كان ذلك ضمن خطة الإذاعة الهادفة إلى توثيق التراث الغنائي العربي ، فكان التسجيل النادر الذي أعرضه اليوم ، والذي لولا قيام إذاعة حلب بتسجيله كاملاً ، وعشرات الموشحات النادرة الأخرى ، لكان فُقد إلى الأبد.
بالمناسبة : ألا يتوافق أسلوب الأداء الجماعي لهذا الموشح ، الذي اعتمدته إذاعة حلب ، ويظهره التسجيل ، مع الأسلوب الذي اتبعته ، لاحقاً ، فرقة الموسيقى العربية ، بقيادة الأستاذ عبد الحليم نويرة ، ابتداءً من نهاية الستينات!
ونظراً لاهتمام الدكتور رجائي بالتراث الأندلسي ، فقد بادر إلى تكليف الشيخ علي الدرويش ، للإشراف على تسجيل النوبات الأندلسية التونسية ، التي كان الشيخ علي دوَّنها إبّان إقامته في تونس ، بأصوات سورية ، لصالح الإذاعة ، بهدف إطلاع متابعي إذاعتي حلب ودمشق عليها ، إذ كان بث إذاعة حلب يجري على موجة إذاعة دمشق في أوقات محددة ، مكرساً التفاعل الثري بين مشرق العالم العربي ومغربه.
من تلك التسجيلات في إذاعة حلب عام 1950 ، أقتطف لكم مسمعاً من نوبة رصد الذيل الأندلسية ، مع مشاهد من حلب حيث تم التسجيل.
إطلاق المشاهير
نادراً ما أشير إلى دور إذاعة حلب في إطلاق فنانين ، أصبحوا لاحقاً من المشاهير في عالم الفن ، إذ كانت قد اكتسبت بسرعة جماهيرية واسعة ، لما تقدمه من أعمال غنائية وموسيقية ذات سوية عالية، قادرة على الوصول إلى أسماع المستمعين عبر العالم ، على موجات إذاعة دمشق.
تعطي فايزة أحمد ، في أغنية قولولي فين الدوا ، من كلمات الشاعر مسلم البرازي ، و ألحان الأستاذ نديم الدرويش ، وأغنيات أخرى ، أنموذجاً عن حالات الاكتشاف المثمرة ، وقد سجلتها فايزة أحمد لصالح إذاعة حلب عام 1954.
استكمال الأبعاد العلمية وأعمال حفظ التراث : كتاب من كنوزنا
أصدر د. رجائي في عام 1955 كتابه الشهير من كنوزنا حول الموشحات الأندلسية ، وهو أول كتاب يعنى بدراستها وتوثيقها على مستوى العالم العربي . تضمن الكتاب دراسة مطولة وهامة له عن توافق الإيقاعين الشعري والموسيقي ، و عن أساليب التلحين في الموشحات الأندلسية الموروثة في حلب ، فكانت أول دراسة علمية عن علاقة الشعر بالموسيقى . ونظراً لحاجة الإذاعة والمعهد الموسيقي إلى تدوين موسيقي لوصلات الموشحات ، لتسهيل حفظها ودراستها في المعهد ، ولتسهيل تسجيلها في الإذاعة ، فقد كلف الدكتور رجائي الأستاذ نديم الدرويش ، وهو نجل الشيخ علي الدرويش ، ليقوم بتدوين وصلات الموشحات المحفوظة في حلب. قام الدكتور رجائي بضمها إلى كتابه لاحقاً ، ليحفظها ، ويقدمها لأول مرة في العالم العربي ، متكاملاً بذلك مع عمليات تسجيلها و توثيقها في الإذاعة.
ونظراً لعدم اكتمال وصلات الموشحات في المقامات الرئيسية ، ولضرورة نشرها مكتملة ، فقد كلف د. رجائي أساتذة المعهد الموسيقي ، بإكمال وصلات الموشحات ، لعدد من المقامات الموسيقية ، وبتأليف مقطوعات موسيقية جديدة ، على قالب السماعي ، لتكون الممهدة لأداء وصلات الموشحات. تم تسجيل هذه الألحان الجديدة ، جميعها ، لصالح إذاعة حلب.
لقراءة وتنزيل الكتاب أنقر على الصورة
البحث الموسيقي العربي
قام د. رجائي بإلقاء محاضرات موسيقية في أغلب الإذاعات العربية ، كدمشق وبيروت وبغداد والشرق الأدنى والقسم العربي في إذاعة لندن ، كما حقق عدداً من المخطوطات الموسيقية القديمة ، كرسالة النغم ليحيى بن المنجم ، والمدخل إلى صناعة الموسيقى لابن سينا ، والرسالة الشهابية لميخائيل مشاقة ، وقدم عدداً من المحاضرات في جامعات أوربا ، في رحلة طويلة عام 1959.
شجَّع الدكتور رجائي إلقاء المحاضرات في الأبحاث الموسيقية في حلب ، ودعا كبار الباحثين لإلقاء محاضراتهم في المكتبة الوطنية بحلب . تُظهر الصورة أدناه إحدى تلك المحاضرات ، التي حضرها الزعيم الوطني فخري البارودي ( الرابع إلى اليمين ) ، وبجانبه الدكتور رجائي ، ويظهر أيضاً الباحث الموسيقي الأستاذ مجدي العقيلي ، إلى يمين الصورة.
دراسات السلم الموسيقي العربي
رغبة في الإسهام في حل مشاكل السلم الموسيقي العربي وتثبيته ، وهي المشاكل التي ركز عليها مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي عقد في القاهرة عام 1932 ، ولم يقدم لها حلاً ، درس فؤاد رجائي آغا القلعة الأجهزة المتوفرة في حينه التي تعالج الأصوات إلكترونياً ، واطلع على جهاز الكتروني مصنوع في إنكلترا يعطي أصواتاً مختلفة صافرة تعلو وتنخفض بواسطة مفتاح رفع وخفض يدار باليد ، فاستعان به لتطبيق درجات السلم الموسيقي العربي على نسب وذبذبات حسابية دقيقة ، ثم صمم جهازاً إلكترونياً جديداً يولد الأصوات على درجات صوتية لا متناهية في الصغر ، بهدف تحديد الدرجات الموسيقية في السلم العربي بدقة بحساب الذبذبات ، وسافر عام 1959 إلى أوربا ، على نفقته الخاصة ، لعرض فكرة الجهاز على أساتذة الموسيقى ، في ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا والنمسا وسويسرة وإيطالية. اهتمت تلك الدول بفكرة الجهاز وعرضت تنفيذه في ألمانيا من قبل شركة سيمنز ، ولكنه فضل أن يتم التنفيذ في الجمهورية العربية المتحدة ( إبان الوحدة بين مصر وسورية ) .
عاد من رحلته مزوداً ب 12 تقريراً مؤكداً لأهمية الجهاز ، وتقدم بها إلى وزارة الثقافة والإرشاد القومي ، سعياً لتنفيذ الجهاز على نفقة الحكومة ، ولكن ظروف انفصال سورية عن مصر ، حالت دون التنفيذ.
تمثيل سورية والجمهورية العربية المتحدة
عُيِّن د. رجائي عضواً في اللجنة الموسيقية العليا ، التابعة للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، و مثل سورية والجمهورية العربية المتحدة في مؤتمرات موسيقية عديدة ، منها مؤتمر الموسيقى العربية في براغ عام 1959 ، و مؤتمر بغداد عام 1964 .
فؤاد رجائي والشعر
كان فؤاد رجائي آغا القلعة شاعراً رقيقاً ، كتب القصائد العاطفية والوطنية ، والأغاني والمواويل والأزجال ، التي لُحن عدد كبير منها ، وخاصة من قبل الشيخ عمر البطش . صدر ديوانه ” أغنيات ” عام 1996 من تحقيق شقيقي الدكتور أحمد رجائي آغا القلعة.
جاء عنه في معجم البابطين لشعراء العربية الذي نشر بعض قصائده ما يلي:
شاعر ذاتي وجداني غزل. جل شعره يجيء تعبيرًا عن علاقته بالمرأة من خلال مراوحات هذه العلاقة وصالاً وتدللاً. بشعره مسحة رومانسية تستجلي خطا أقرانه من الشعراء أمثال: إبراهيم ناجي، وعلي محمود طه، وغيرهما، وتتضح في استدعائه عناصر الطبيعة بقصد مشاركته أحزانه، وبثها أشواقه وتحرق مهجته. تغالبه الوحدة والوحشة والاحتياج، ويفزعه نقض العهود والخيانات، وكتب في الشكوى والعتاب، كما كتب في الوصف، ولا سيما ما كان منه في وصف مظاهر الطبيعة. اتسمت لغته بالتدفق، وخياله بالثراء. مع ميله إلى اختيار الأنساق والقوافي الموقعة التي تصلح للغناء، وتنويعه في طرق الأداء الشعري.
من أهم مقولاته كما نقلها لي صديقه الفنان الليبي الراحل الأستاذ حسن عريبي : إذا نحن لم نفهم الآباء ولم يفهمنا الأبناء فهل نحن أمة حقاً؟ أليست الأمة عبارة عن مجموعة من العواطف والمشاعر والأحاسيس متوارثة جيلاً بعد جيل؟
قامت مدينة حلب بإطلاق اسم الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة على أحد شوارعها تكريماً لمسيرته الثرية في خدمة مدينته ووطنه.
توفي والدي الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة في 14 تموز/ يوليو 1965 ، عن عمر ناهز الخامسة والخمسين عاماً.
حفل تأبين الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيله
في الرابع عشر من تموز عام 1990 ، تداعت عدة فعاليات طبية وثقافية وفنية منها نقابة أطباء الأسنان و نقابة الفنانين والمعهدين الموسيقيين في حلب وإذاعة حلب لإقامة حفل تأبيني بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رحيل الطبيب و الباحث و الشاعرٌ الذي أسس إذاعة حلب و معهدها الموسيقي وحقق في زمانه مكانة اجتماعية عالية للموسيقى وللموسيقيين في مجتمع محافظ ، حتى أنه إلى جانب تأسيسه للمعهد الموسيقي الشرقي كمعهد خاص ومجاني مخصص لذوي المواهب ، قام أيضاً بافتتاح قسم خاص للبنات ، له مقره الخاص ، فلم تتوان عائلات حلب عن تسجيل بناتها فيه ،لأنه بإدارته وإشرافه! إنه والدي الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة.
امتد الحفل لأكثر من ساعتين ، وألقيت فيه كلمات عديدة ، كما شاركت فرق موسيقية وغنائية ، في عرض موشحات كان وضع كلماتها ، ولحنها كبار وشاحي حلب. شارك أيضاً أبناء العائلة الدارسين للموسيقى إلى جانب دراساتهم العلمية ، بأداء معزوفات على آلات متعددة. ألقيتُ كلمة الأهل ، و في الختام ارتجلت على القانون ما أشاع فيَّ هذا الحفل التأبيني من مشاعر!
اليوم ، و في ذكرى رحيل والدي في الرابع عشر من تموز / يوليو عام 1965 ، التي تصادف ذكرى ولادته أيضاً ، إذ كان ولد في الرابع عشر من تموز عام 1910، أي أنه رحيله كان عن 55 عاماً فقط، أنشر مقتطفات من الحفل، تتضمن كلمة الأستاذ هاشم فنصة ، مدير المعهد العربي للموسيقى بحلب ، عن أساتذة المعهد الموسيقي الشرقي ، و كلمة الأستاذ ماجد العمري ، مدير معهد حلب للموسيقى ، عن طلاب المعهد ، تلك الكلمة التي تضمنت مفاجأة لم تكن في الحسبان ، أطلقها الفنان عبد الحميد تناري، الذي كان درس الموسيقى في المعهد الموسيقي الشرقي بحلب ، وأسس أسرة موسيقية ، كان منها ابنه عازف القانون القدير حسان تناري ، الذي دارت بنا الأيام لاحقاً ، إذ جاءني ليدرس عزف على القانون على يديّ ، وهكذا كان!
د. سعد الله آغا القلعة
مقالات تناولت نتاج الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة
- 4- التواصل بين مشرق العالم العربي ومغربه: عندما سجلت إذاعة حلب نوبات تونس الأندلسية!
- الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة طبيبٌ و باحثٌ وشاعرٌ أسس وأدار إذاعة حلب و معهدها الموسيقي وحقق مكانة اجتماعية عالية للموسيقى وللموسيقيين في مجتمع محافظ!
- كتاب من كنوزنا للدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة : قدم في عام 1955 أول دراسة علمية عن علاقة الشعر بالموسيقى ووثَّق وصلات الموشحات تدويناً ونشراً لأول مرة في العالم العربي!
- مقتطفات من حفل تأبين الدكتور فؤاد رجائي آغا القلعة مؤسس ومدير معهد حلب الموسيقي وإذاعة حلب في ذكراه الخامسة والعشرين
د. سعد الله آغا القلعة